الرئيسية » ناس في الأخبار
محمد عبد الوهاب رفيقي

الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بأبو حفص، في مداخلة له بالندوة الفكرية التي نظمتها جمعية "السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص بجهة طنجة تطوان الحسيمة"، الجمعة، حول موضوع "التمكين الاقتصادي للنساء بين إشكاليات الإرث والحق في الملكية"، إن "جميع القوانين الاجتماعية الموجودة في القرآن، هي قوانين لم ينتجها الدين، على اعتبار أنها كانت موجودة قبل الإسلام، بما فيها المتعلقة بالإرث".واعتبر رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن "الإسلام اختار أفضل وأرفع ما كان يوجد في قوانين ذلك العصر، وجعلها قوانين الدولة الحديثة، فمن ناحية لم يستطع هدمها، غير أنه لم يتركها على ما كان فيها من ظلم وحيف"، مضيفا: "فالإسلام أدخل عليها عددا من التهذيبات لتحقيق القيم التي جاء بها، وجعلها شريعة لأهل ذلك الزمن".

وتابع المتحدث ذاته: "كون هذه القوانين غير دينية، يسمح لنا أن نجتهد في نصوصها بما يتوافق مع متغيرات المجتمع"، مشددا على أن "أي قانون اجتماعي خاضع للتغيير، لكونه يرتبط بدينامية المجتمع، فهي التي تفرز تلك القوانين أو تغيرها، حسب الزمن والظروف والحيثيات، ولا وجود لقوانين ثابتة"، وزاد: "فإذا استعرضنا التطور التاريخي الذي خضعت له قوانين الإرث، مثلا، سنجد أنه خلال الفترة الأولى للهجرة، قد خضعت لعدد من التغييرات، غير أنه بعدما سُيّس الإسلام وتحول إلى دولة حقيقية، وقع تحالف فقهي سياسي، فلم تتحرك نهائيا".

وخلص أبو حفص إلى أن التحالف الذي وقع بين الفقه والسياسة في تلك الحقبة، "أنتج كثيرا من القواعد الفقهية التي أعاقت ذلك التطور، وهي قواعد لم تكن معروفة من قبل"، مستغربا من مفهوم القول الشائع لدى الفقهاء "لا اجتهاد مع نص"، مؤكدا أن "الأمور التي لا نص فيها، أصلا لا تحتاج إلى نقاش، وإنما الاجتهاد يكون حين يتوفر النص".ونفى الباحث في الدراسات الإسلامية، في تصريح لهسبريس، أن تكون هناك أية علاقة للقوانين الموجودة في النصوص الدينية، سواء كانت قرآنا أم سنة، "وبالتالي، فلا يمكن نسبتها إلى الدين، وكونها ليست منه، فهذا ما يمنحها قابلية للتدبر والتغيير بما يتوافق ومصالح المجتمعات التي تتغير حسب تغير السياقات"، يقول ذات المتحدث.

وأردف: "نحن اليوم مدعوون إلى فتح أبواب الاجتهاد في كل القضايا المتعلقة بالمجتمع، بما فيها نظام الإرث الذي يطرح إشكالات كثيرة متعلقة بموقع المرأة"، معللا ذلك بكون "المرأة قد تغير موقعها اليوم، وتغيرت مسؤولياتها ومراكزها الاجتماعية، وأصبحت معيلة ومساهمة بشكل كبير في تكوين الثروات"، بحسب رأيه، وبالتالي، "فمنظومة الإرث يجب أن تستوعب هذه التغيرات، وأن تستجيب لها بما لا يتعارض بأي شكل مع الهوية، وبما لا يمس بأسس الدين"، يضيف رفيقي .

قد يهمك أيضا:

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز

أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

نداء صبّاغ تحتفي بالمخرجة السينمائية اللبنانية ديزي جدعون
المغربي أمين حارث أفضل لاعب في مباراة مارسيليا و…
نزهة الركراكي تعد جمهورها بإقامة عرس في المغرب لابنها…
الملك محمد السادس يهنئ الرئيس الصيني بالعيد الوطني لبلاده
نزهة الركراكي تستعد لعرض مسرحية “جا وجاب” في الإمارات…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة