الرباط - الدار البيضاء اليوم
يستعد فنانو المطاعم والفنادق، المتوقفون عن الاشتغال منذ ما يقرب الستة أشهر، لمراسلة وزارة الثقافة من أجل إيجاد حل لمعضلتهم التي جعلتهم يكابدون خسائر مالية كبيرة، دون أية مداخيل أو تعويضات إسوة ببعض القطاعات.
ونبّه الفنانون، في مراسلة موجهة إلى الوزير عثمان الفردوس، من عدم تنظيم المهنة؛ وهو ما يجعلهم غير معنيين بالتعويضات التي تخصصها الدولة لفاقدي الشغل خلال أزمة كورونا، مطالبين بضرورة إنصاف هذه الفئة بدورها، إسوة بمهنيين آخرين.
وقبل المراسلة، ناشد الفنانون، من خلال مقاطع فيديو منتشرة، الملك محمدا السادس ورئيس الحكومة من أجل التدخل لرفع الحيف الذي طالهم، مؤكدين أن أغلبهم يتوفر على بطاقة الفنان التي تمنحها وزارة الثقافة؛ لكن دون جدوى.
وأوضحت المراسلة أن الفنانين حلقة مهمة في تنشيط السياحة بالبلد، كما يساهمون في دينامية قطاعات متعددة، مستغربة من الصمت أمام غياب تطبيق قانون الفنان وعدم متابعة تسجيل المشتغلين في هذا القطاع ضمن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وطالب الفنانون بفتح قنوات الحوار معهم من أجل إيجاد صيغة للخروج من الورطة الحالية، خصوصا أنهم اجتازوا ظروفا استثنائية تتعلق أساسا برمضان وعيد الأضحى، ومقبلون كذلك على الدخول المدرسي ومناسبات أخرى.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تقرر بعد الحكومة النظر في ملف الفقرات الموسيقية التي تبثها الفنادق والحانات والمطاعم؛ لكن فتحها ولد آمالا دائمة لدى المهنيين من أحل استئناف النشاط، خصوصا أنهم يتابعون المعامل والمصانع تشتغل بشكل عاديّ.
وسبق أن تطرق فريقا الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في أسئلة شفوية وكتابية، لمشكل هؤلاء الفنانين؛ لكن دون جديد على أرض الواقع، يقول فنانون التقتهم كاميرا هسبريس، ويشتكون لها طول مدة العطالة القسرية.
قد يهمك أيضَا :