الرباط - الدار البيضاء
قالت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أنه "لا يستقيم اليوم الدفع في اتجاه التخلي عن قضية عادلة (القضية الفلسطينية)، لصالح قضية وطنية عادلة (قضية الصحراء المغربية)"، مضيفة "إن الضغط الممارس على المغرب لاقتفاء أثر الإمارات لا تعود مؤشراته إلى اليوم".
وأضافت في تدوينة على حسابها الخاص بالفيسبوك أن "الميزان هو ميزان مبادئ ثابتة، دون أن يعني ذلك عدم إتقان لعبة المصالح خارج منطق الإبتزاز والضغط وفرض التبعية".
وتابعت القيادية البيجيدية أن "لقد اختار المغرب رسميا أن يترأس لجنة القدس وبيت مال القدس مع ما لذلك من رمزية كبيرة، كما اختار الشعب المغربي تاريخيا بكل مكوناته الإنحياز المطلق للحقوق الفلسطينية الثابتة، مما جعل للقضية الفلسطينية جذورا وجدانية عميقة لدى المغاربة لا يمكن أن تقتلعها لغة المصالح المستجدة، والنظام المغربي له قدرة عالية على تحسس الوجدان الشعبي والانسجام معه في القضايا الكبرى، وإذا كان الجميع يبحث من خلال مواقفه على تقوية الشرعيات الداخلية لأنها مهمة، فسيكون من السطحية الاستهانة بالذكاء المغربي الذي لا يمكن ان يغامر بشرعياته الأساسية لصالح خفة استعراضات التطبيع المستجدة.".
وعبرت ماء العينين عن رفضها التطبيع، حيث قالت "أن يطالب بعضنا بأن نتصف بالجبن، ونتخلى عن القضية الفلسطينة لمجرد كون الانحياز لها ليس مربحا في المنتظم الدولي، فنحن جميعا نعرف أن كل القضايا العادلة عبر تاريخ البشرية كان الانحياز لها مكلفا، وحدهم الشجعان من يصمدون، لأن وجه الحق والعدل لا يغيره الميزان التجاري".
وقالت المتحدثة في تدوينتها أيضا "معلوم أن الضغط الممارس على المغرب في هذا الإطار ضغط كبير لا تعود مؤشراته إلى اليوم، وقد أبدت الدبلوماسية الملكية مقاومة كبيرة لنحت اختيارات المغرب المبنية على الاستقلالية وسيادة القرار الوطني في القضايا الدولية، انسجاما مع تاريخ المغرب وحضارته ووزنه الرمزي، حتى لو لم يكن منتجا ولا مصدرا للنفط".
قد يهمك ايضا:
البرلمانية ماء العينين تُؤكّد أنّه مِن حقّ الناس أنْ لا يصوموا رمضان
ماء العينين تعتبر أن "الحجاب" ليس من أركان الإسلام