الرباط - الدار البيضاء
لم تكن تتوقع مريم زبرون، يوما أن طريق الالتزام والعبادة التي اختارها ابنها الطالب المهندس بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، ستكون هي الأسوء، وستقوده إلى أحضان تنظيم داعش” الإرهابي، بداية العام 2016. ضمن حلقة جديدة من برنامج “في ضيافة المجهول” فتحت لنا مريم زبرون، وهي عضو بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين ب سوريا والعراق، قلبها، للحديث عن قصة ابنها الطالب المهندس، الذي التحق بتنظيم “داعش”. وقالت زبرون، إن ابنها نشأ في أسرة لم تكن يوما متشددة أو متطرفة، وكان متفوقا في دراسته، حيث حصل على شهادة
البكالوريا سنة 2012، والتحق بعدها بالأقسام التحضيري، وكان آنذاك شابا منفتحا. وأضافت المتحدثة، أن ابنها التحق بعد ذلك بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وآنذاك بدأت سلوكاته تتغير،وبدا عليه الالتزام وغيّر طريقة لباسه، ويمتنع عن مصافحة النساء، وركوب الحافلات بسبب الاكتظاظ والاختلاط. وأشارت إلى أنه كان مواظبا على الصلاة في المسجد والاستماع لخطب الشيوخ، وهو ما اعتبرته شيئا إيجابيا، إذ أن أي أسرة ستفرح لكون ابنها اتخذ طريق العبادة والصلاة، حتى يبتعد عن طريق الانحراف والمخدرات، وفق تعبيرها. شهر يناير 2016، أخبر والدته بأنه سيتوجه إلى أكادير لقضاء بعض الوقت مع أحد أصدقائه، ذلك ما كان، تقول مريم، حيث كان يخطط رفقة صديقه، دون علمها، للسفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا. :
قد يهمك أيضا: