الرباط ـ المغرب اليوم
طالب رئيس جماعة لوطا، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، المكي الحنودي، جميع رؤساء الجماعات الترابية في الإقليم، إلى تقديم استقالاتهم فورًا ابتداء من يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أنّه “يتعهد بتوقيعه أولا على طلب الاستقالة إذا قرر رؤساء الجماعات تقديم استقالاتهم”، وذلك في تطور جديد لتعاطي بعض المنتخبين بإقليم الحسيمة مع التدخلات الأمنية في حق نشطاء الإقليم.
وأوضح الحنودي سبب دعوته رؤساء جماعات إقليم الحسيمة إلى تقديم استقالتهم بالقول “على مرأى أعيننا – نحن ممثلو السكان – يرتكب المخزن الجبان جرائم فظيعة ضد أهلنا في الريف رغم سلميتنا التي شهد لها العالم، ورغم بساطة وعدالة مطالبنا التي أقر بها ملك البلاد”.
وشهدت مدينة الحسيمة الإثنين، أول أيام عيد الفطر تدخلًا أمنيًا عنيفًا في حق متظاهري مدينة الحسيمة، الذين كانوا يحتجون للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وتحقيق مطالب الحراك، وأظهرت عدد من الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض عدد من المتظاهرين للضرب والجرح على أيدي قوات الأمن، مما خلف استنكارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص، تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، الاثنين 26 يونيو/حزيران، في مدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين الذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.