الرباط - المغرب اليوم
حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل مشاكل الحجاج المغاربة في السنة الحالية، إذ يعاني أفراد من البعثة المغربية من تأخر الطائرة التي كان من المزمع أن تنقلهم أمس الأحد من مطار المدينة بالمملكة العربية السعودية إلى أرض الوطن.
أمينة بناني، حاجّة مغربية قالت إن "الطائرة التي كان من المفترض أن تقّل أفراد البعثة يوم الأحد صباحا تأخرت عن موعدها، فحُمل الحجاج في حالة يرثى لها ولا يمكن تصورها إلى غرف فيها ستة أسرَّة، ليتم إيقاظهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين على أساس أن الطائرة موجودة".
معاناة بناني وأفراد البعثة الآخرين لم تنته هنا؛ فبعد الصعود إلى طائرة لا تحمل شعار "لارام" وجدوا أن التكييف غير موجود، وقالت موضحة: "كانت الحرارة مرتفعة، وعندما سألناهم عن التكييف قالوا حتى تنطلق الطائرة ويشتغل المكيف..وأعطونا ماء ساخنا واعتذروا لنا، وبعد ذلك قالوا إن هناك عطبا تقنيا، فبقينا ننتظر. وبدأ يغمى على الناس وسط الطائرة، لأن الأوكسجين بدأ يقل، فاضطروا إلى إنزالنا، وطوّقُونا بالشرطة، وأجلسونا بالمطار، ريثما يتم إصلاح الطائرة..ولا يمكننا الخروج وكأننا في سجن".
وقامت البعثة المغربية باحتجاج عشية اليوم الاثنين بمطار "المدينة". ووقع المحتجون عريضة ينددون فيها بغياب التواصل، وما حدث لهم في الرحلة رقم "َAt 15 13".
مصدر من الخطوط الملكية المغربية وضّح أن الأمر يتعلق بـ"طائرة تعرف عُطلا تقنيا ظهر في آخر لحظة، ولم تكن المغامرة ممكنة معه".
وأضاف المصدر أن الحجاج لم يُترَكوا بالمطار، بل تم نقلهم إلى فندق على حساب "لارام" في انتظار إيجاد حل لهم.
وأكد المصدر أن المشكل سيتم حله في الساعات القليلة القادمة، "لأن ظروف إحضار طائرة من مدينة أخرى أو من بلد آخر صعبة، خصوصا في فترة الذروة على المستوى العالمي"؛ ثم زاد مبينا أن الخطوط المغربية وجدت بالفعل طائرة قامت بتأجيرها بسرعة، "لأن كل الطائرات الأخرى يتم استغلالها في خطوط أخرى، لأن الكل يرجع من السفر مع قرب انتهاء موسم الصيف".
وحول الشكاوى المتعلقة بظروف إيواء الحجاج قال المصدر إنه ليس له علم بها، ثم استدرك موضحا: "جميع الأماكن في الظروف الحالية ممتلئة"، وزاد: "نقوم بالمستحيل من أجل أن نجد لهم فنادق، وإذا كان مشكل في السكن سيتم حله".
تجدر الإشارة إلى أن رجوع الحجاج المغاربة إلى أرض الوطن انطلق يوم الاثنين الماضي، وسيستمر إلى غاية 15 من شهر شتنبر الجاري، إلى حين إتمام رجوع 32.000 حاج إلى أرض الوطن.