الرباط - الدار البيضاء اليوم
بعنوان “شخصيات مغربية – مسارات وذكريات” صدر لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، كتاب جديد عن الدار المغربية للنشر والتوزيع.ويهتم هذا الكتاب بأسماء، هي: أبو شعيب الدكالي، محمد المختار السوسي، امحمّد العثماني، محمد العثماني، عبد الكريم الخطيب، الزبير الحسني، الحبيب الفرقاني، مولاي أحمد العراقي، المهدي لوكس، وعبد الله بها.ويعرّف سعد الدين العثماني في هذا الكتاب، الذي من المرتقب أن يكون متوفرا بالدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب المنعقدة بمدينة الرباط خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و12 يونيو الجاري، بـ”عدد من الشخصيات المغربية التي كانت لها بصمة خاصة في عدد من المجالات، سواء الفقهية أو الفكرية أو السياسية”.
كما يؤرخ المؤلف في كتابه الجديد لذكرياتٍ له مع هذه الشخصيات، مشددا على أن “التأريخ لها هو في الحقيقة تأريخ أيضا للذات”.وسجل العثماني، في كتابه، أن المغرب “مليء، قديما وحديثا، بالأعلام في مختلف مجالات العطاء والبذل؛ علما وفكرا وإبداعا، ووطنية وجهادا”، مستحضرا في هذا السياق كتاب “النبوغ المغربي في الأدب العربي” للشيخ عبد الله كنون الحسني.
وتابع: “رحم الله الكثير ممن أرّخوا للأعلام الذين تتالت سيرهم عبر التاريخ القديم والحديث. لقد كانت هناك جهود كبيرة؛ لكن لا يزال هناك كثيرون لم يأخذوا حقهم في التعريف والدراسة، ولم يتم تقديمهم ليكونوا نماذج للأجيال الناشئة، على الرغم من الضرورة القصوى لذلك”.
وأضاف مؤلف كتاب “شخصيات مغربية – مسارات وذكريات”: “وعيا بهذه المقاصد السامية في التعريف بالقدوات الوطنية، بدأتُ لمّا كنتُ مسؤولا بمجلة “الفرقان” الترجمة لعدد من تلك الشخصيات. وكنا قد اشتكينا آنذاك، منذ حوالي 35 سنة، من عدم اهتمام وسائل الإعلام بما فيه الكفاية بالأعلام والشخصيات ذات التوجهات الإسلامية أو الوطنية الجادة، فهي في تسليط الضوء على الأعلام تُبرِز اتجاهات وتُقصي أخرى”.
ثم استرسل العثماني قائلا: “اليوم إذ أنشر ترصيدا لجهد دام كل هذه الفترة، فإني أؤكد أني لم أترجم لكل من يستحق الترجمة فعلا، فإني لم أترجم إلا لعينة من الذين يجب عليّ أن أوفي لهم الحق بذلك. لذلك، فإني أعتذر لكثيرين من أساتذتي وأصدقائي الذين لحقوا بالرفيق الأعلى (…) وقد أستدرك في المستقبل على حسب ما سيتيسّر إن شاء الله”.
قد يهمك أيضَا :
العثماني يصرح أن دعم هولندا للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يدل على التغير المتزايد للمزاج الدولي
العثماني يُؤكد أن المغرب يُواجه أعداء ومؤامرات وما يقع في العالم يؤشر على الأوضاع