الخرطوم - معاوية سليمان
باشر الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الثلاثاء، مهامه من بيت الضيافة في العاصمة الخرطوم، بلقاءات مع عدد من المسؤولين والوزراء, وترأس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، في حضور نائبيه ومساعديه ومدير جهاز الأمن والمخابرات.
وجاءت عودة البشير إلى مباشرة مهامه الرئاسية المعتادة، بعد من إجرائه عملية جراحية في مفصل الركبة اليمنى دخل بعدها في فترة نقاهة.
وقال وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، إن الاجتماع ناقش التحضيرات الجارية للموسم الزراعي الصيفي، والأداء المالي والنقدي لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي حدثت نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي تمت خلال الفترة الماضية.
وأوضح, في تصريحات لوكالة السودان للأنباء, عقب الاجتماع, أنه قدم تنويراً بشأن الإجراءات التي قامت بها وزارته في إنفاذ بعض القروض الخارجية.
وأعلن الوزير أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، التوقيع على عدد من هذه القروض، المتمثلة في قرض من بنك التنمية الإسلامي بجدة لمشروعات الزراعة والكهرباء، إلى جانب قرض من بنك التنمية السعودي بقيمة 100 مليون دولار سيتم تخصيصه للزراعة.
وأكد على التوقيع على قرض آخر من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيمة 50 مليون دولار سيتم تخصيصه لصغار المنتجين.
وأوضح محمود، أن الاجتماع تطرق إلى أداء الجهاز المصرفي، وصدرت بعض التوجيهات لإعادة هيكلة البنك الزراعي ودعمه وتقويته من حيث الأداء المؤسسي، إلى جانب الاهتمام بالقطاع التقليدي مع التركيز على إنتاج الحبوب والسلع الغذائية الرئيسية.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول أيضاً، أهمية إحكام توزيع المواد البترولية في ولايات السودان المختلفة, موضحًا أن اجتماع اللجنة تطرق إلى ضرورة تعديل بعض القوانين التي تتعلق بتهريب بعض السلع، وجرائم تخريب الاقتصاد القوم