الرباط_الدار البيضاء اليوم
أشادت النسخة الفرنسية من مجلة "فوربس" بالنموذج الزراعي المغربي، قائلة إنه نموذج يجب أن يحتذى به داخل القارة السمراء التي تشترك بلدانها في خصائص معينة مع المملكة، وهي، مثل هذه الأخيرة، من بين البلدان الأكثر تعرضًا لعواقب تغير المناخ.وقالت المجلة: "بفضل تصميم الملك محمد السادس، يواصل المغرب ثورته الزراعية ويؤسس نفسه كنموذج تتبعه بلدان أفريقية أخرى... مخطط المغرب الأخضر يجب أن يعزز القيادة المغربية في القطاع الزراعي".
وأضافت المجلة الفرنسية أن "النموذج المغربي يوضح أنه بالإرادة من الممكن تطوير القطاع من خلال تكييفه مع المتطلبات الاقتصادية للقرن 21، مع ضمان رفاهية السكان واحترام البيئة".وأشار المصدر ذاته إلى أن 35 بالمائة من الأفارقة يعانون من الجوع وسوء التغذية، وأن ذلك يرجع أساسا إلى نظم الزراعة المعيبة، ولهذا السبب اتبعت دول عدة، مثل السنغال والغابون، خطوات المغرب واعتمدت "مخططاتها الخضراء" الخاصة بها.
وأردفت "فوربس" أن "طموحه الزراعي يمكّن المغرب من ترسيخ مكانته كأكبر مستثمر أفريقي في القارة، حيث استثمرت المملكة ما يعادل 3.5 مليارات يورو تقريبًا بين عامي 2003 و2019. وبفضل مخطط المغرب الأخضر، اكتسبت البلاد خبرة ثمينة في رسم خرائط خصوبة التربة والزراعة المجالية وتكييف الأسمدة مع أنواع التربة، واكتساب المعرفة الفنية".وأوردت المجلة أن المملكة تُعِدّ حاليا "الجيل الأخضر" الذي من شأنه أن يسمح للزراعة المغربية بأن تصبح أكثر فاعلية، مبرزة أن الهدف الرئيسي هو مضاعفة حصة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة الذي يبلغ حاليا 12.3 بالمائة، إضافة إلى خفض الميزان التجاري من خلال تصدير المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، "لذلك يجب أن ترتفع قيمة الصادرات الزراعية من 34.7 مليار درهم في عام 2018 إلى 60 مليار درهم في عام 2030".
بالإضافة إلى ذلك، تقول "فوربس"، ستتم تعبئة مليون هكتار من الأراضي الجماعية، من المتوقع أن توفر نحو 350 ألف فرصة عمل جديدة".وتحدث المجلة أيضا عن جيل جديد من الطبقة الوسطى الزراعية ستشهده البلاد بفضل التأمين الزراعي والحماية الاجتماعية العامة، وتقليل الفرق بين الحد الأدنى للأجور في القطاع الزراعي (SMAG) والحد الأدنى للأجور المعمول به في القطاعات الأخرى (SMIG).واعتبرت "فوربس" أن هذه الإجراءات الاستباقية ستسمح لـ 400 ألف أسرة مغربية بالارتقاء إلى هذه الطبقة المتوسطة، التي ستصبح تضم ما يقرب من 700 ألف أسرة.وأكدت المجلة أن القطاع الزراعي المغربي يوفر أربعة من أصل عشرة مناصب شغل في البلاد، ويشكل مورد دخل مباشر أو غير مباشر لـ 15 مليون مواطن.
قد يهمك ايضا
الفلاحون المغاربة يشكون من ارتفاع سعر الأعلاف بعدما وصلت إلى 150 درهمًا
"التخطيط المغربية" تُؤكد أن قطاعي الخدمات والزراعة الأكثر توفيرًا لفرص العمل في 2019