الخرطوم ـ الدار البيضاء اليوم
استقبل عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني اليوم الخميس، وزير الري والموارد المائية ورئيس المخابرات العامة المصريين، حيث بحث المسؤولون المستجدات على الساحة الإقليمية، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات ملف سد النهضة. وأكد الطرفان على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015، بحسب ما ذكر بيان لإعلام مجلس الوزراء السوداني ، كما ناقش الطرفان ترتيبات الزيارة المرتقبة لحمدوك إلى القاهرة وأديس أبابا.
وكان حمدوك أعلن، الشهر الماضي، عن زيارة "قريبة" لكل من مصر وإثيوبيا لحثهما على استئناف المفاوضات حول سد النهضة.
وفي فبراير الماضي، كان من المتوقع أن توقع مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاق، في واشنطن، بشأن ملء خزان سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ووقعت مصر فقط على الاتفاق بالأحرف الأولى.
واستضافت الولايات المتحدة عدة جولات من المحادثات في واشنطن، بحضور وزراء من الدول الثلاث وممثلين للبنك الدولي، بعد سنوات من المفاوضات الثلاثية الفاشلة.
والسد محور محاولة إثيوبيا أن تصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة الكهربائية، لكنه أثار مخاوف في مصر من أن يخفض حصتها من مياه النيل التي تكفي بالكاد سكانها الذين يزيد عددهم على مئة مليون نسمة.
وتنفي إثيوبيا، التي أعلنت عن المشروع في عام 2011، أن السد يقوض الحصة المصرية من مياه النيل ، وهناك خلافات بين الأطراف حول ملء خزان السد الجاري إقامته قرب الحدود مع السودان على النيل الأزرق.
وقد يهمك أيضًا: