لندن- الدارالبيضاء
لم يكد يمضي أسبوعان منذ ولادتها، حتى نفقت النمرة البيضاء الصغيرة "نييفيه"، النادرة جدا، في حديقة نيكاراغوا الوطنية للحيوانات، إذ لم ينقذها العلاج الذي تلقته بعدما أصيبت بالإنفلونزا وعانت مشكلات في الجهاز التنفسي.
وكانت "نييفيه" قد ولدت في 29 ديسمبر الماضي، إلا أنها كانت مريضة قليلا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال مدير حديقة الحيوانات، الطبيب البيطري إدواردو ساكاسا، في مقطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي بلهجة بدا فيها تأثره واضحا: "أصدقائي، ببالغ الحزن أود إعلامكم بنفوق النمرة البيضاء الصغيرة نييفيه (أي الثلج)".
وذكّر ساكاسا بأن نييفيه كانت أصلا "مريضة قليلا" لدى ولادتها، لافتا إلى أنها كانت تعاني نزلة برد خفيفة تمت مقاومتها بالمضادات الحيوية، فتحسنت صحتها قليلا.
وأضاف: "لكن وضعها ساء مجددا، فحُقنت بالمصل ووُضع لها جهاز تنفس اصطناعي، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى إنقاذها".
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد تداولت على نطاق واسع خبر ولادة "نييفيه"، وهي الأولى في حديقة حيوانات في أميركا الوسطى لهذا النوع النادر جدا.
وأوضح ساكاسا أن النمرة الصغيرة التي كانت تزن 954 غراما عند الولادة، وكانت تحمل جينات "جدها"، مما يفسر لونها الأبيض مثله، رغم أن جلد والديها هو من اللون المألوف، أي الأصفر والأسود.
ويعود ظهور هذا اللون الأبيض لدى النمور إلى تحوّر جيني طبيعي لـنمر البنغال، ولم يشاهد أي حيوان بري شبيه في الهند منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتشكل النمور ككل نوعا يصنفه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على أنه "مهدد بالانقراض". ويقدر عدد النمور اليوم بـ3800 في العالم، مقارنة بنحو مئة ألف قبل قرن.
أما عدد النمور البيضاء فيقدّر بنحو 300 في حدائق الحيوانات، لا سيما في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمكسيك.
قد يهمك ايضا
المخزون المائي بسدود المغرب لا يبشر بالخير واحتمال اللجوء إلى قطع الماء وارد
رغم التساقطات المطرية الأخيرة مخزون السدود الشمالية للمملكة في تناقص مقلق