القاهرة - الدار البيضاء اليوم
لصد أسماك القرش وتجنب أكثر من ألف إصابة على مدى الأعوام الخمسين المقبلة في المياه الأسترالية، أظهرت دراسة حديثة أن الاستخدام المنهجي للأجهزة الإلكترونية كفيل لتجنب هذه الحوادث. وكان قد درس علماء الأحياء البحرية هجمات أسماك القرش التي شهدتها أستراليا خلال الأعوام الـ120 الماضية، واستندوا على النتائج لمحاولة تقدير عدد الإصابات التي يمكن تجنبها إذا كان راكبو الأمواج والسباحون وغيرهم من مرتادي البحر مزودين بأجهزة مضادة لأسماك القرش، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبينت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس» أن من المحتمل إصابة 1063 شخصاً جراء مثل هذه الهجمات بحلول عام 2066.
ومع أن هجمات أسماك القرش تشكل حالات استثنائية، وصل عددها في أستراليا إلى 22 عام 2020 أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وفق ما أفادت جمعية تارونغا للحفظ. وتصدرت أستراليا قائمة الدول التي شهدت أكبر عدد من هجمات أسماك القرش في العام المنصرم، وفقاً لبيانات عالمية مصدرها برنامج الأبحاث المتعلقة بهذه الأسماك التابع لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي.
وتؤدي الهجمات عموماً إلى مقتل نحو 15 في المائة ممن يتعرضون لها. ويسجل أكثر بقليل من نصف الهجمات عادة في الولايات المتحدة. أما الهجمات الأخرى فتتوزع على شواطئ أستراليا وجنوب أفريقيا والبرازيل وجزيرة لا ريونيون الفرنسية. ومن شأن الحد من الهجمات أن يقلل أيضاً الضغط على أسماك القرش التي تهدد الأنشطة البشرية بعض أنواعها. ورأى الأستاذ في جامعة فليندرز في أديلايد كوري برادشو أن «تراجع عدد الأشخاص الذين يتعرضون لهجمات أسماك القرش يقلل الدوافع لقتل أسماك القرش سواء بواسطة الصيد أو شباك الشاطئ أو الحبال».
قد يهمك أيضا: