الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أعادت التساقطات المطرية التي شهدتها جهة الدار البيضاء سطات، في الأيام القليلة الماضية، الأمل إلى الفلاحين، خصوصا المعتمدين على الزراعات الربيعية.ومن شأن هذه التساقطات المطرية التي تعرفها الجهة أن تساهم في توفير الكلأ للماشية، في وقت كان الفلاحون يتوجسون من الأمر.
وأكد في هذا الصدد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات، عبد الرحمان النايلي، أن هذه التساقطات التي تعرفها الجهة خلقا نوعا من الارتياح في صفوف الفلاحين.وشدد النايلي، على أن “هذه الأجواء الإيجابية ستشجع الفلاحين على القيام بالأنشطة الفلاحية في ظروف تتسم بالتفاؤل”.
المسؤول عن المديرية الجهوية للفلاحة أوضح أن هذه التساقطات المطرية المهمة من حيث الكمية والتوزيع الجغرافي “لها أثر مهم وجد إيجابي بالنسبة لتقدم الموسم الفلاحي، خاصة في ما يهم تحسين المراعي وتوفير الكلأ للماشية”.
كما أن هطول الأمطار في هذه الفترة، يضيف المدير الجهوي، “سيسهم بشكل فعال في تحسين الزراعات الربيعية، من قبيل الذرة وغيرها”.ورغم أن الفرشة المائية ستعرف تحسنا بفضل هذه التساقطات المطرية، إلا أن نسبة ملء السدود لن تبارح مكانها، حسب ما أكدته مصادر للجريدة.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية فإن سد المسيرة، الذي يزود الدار البيضاء بالماء، لم تعرف نسبة ملئه تقدما بفعل هذه الأمطار، وهو ما من شأنه أن يبقي أزمة ندرة المياه في فترة الصيف قائمة.
وفي السياق أفادت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بأن نسبة ملء السدود، بجهة الدار البيضاء-سطات، بلغت 40,97 في المائة بتاريخ 5 أبريل الجاري.ووفق معطيات أوردتها الوكالة بموقعها الالكتروني، فإن نسبة ملء السدود بهذه المناطق، سجلت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، 62,79 في المائة.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن المخزون المائي للسدود، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 1107,524 مليون متر مكعب، بلغ إلى حدود يوم 5 أبريل ما مجموعه 453.744 مليون متر مكعب.
قد يهمك أيضا
الحسين يوعابد يَكشِف أسباب ضعف التساقطات المطرية في المغرب