الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الصواعق البرقية

واشنطن-الدار البيضاء اليوم

وفقا لحسابات علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا، يمكن أن يوفر البرق كمية كافية من مركبات الفوسفور لدعم الحياة الأولى على الأرض.وتشير مجلة Nature Communications، إلى أنه لحين ظهور الحياة على الأرض بالصورة التي نعرفها، يجب توفر مجموعة عناصر أساسية أولية متوازنة جدا. وأحد هذه العناصر هو الفوسفور المكوّن الأساسي للحمض النووي والحمض النووي الريبي ودهون غشاء الخلية. ولكي يندمج بالجزيئات العضوية، يجب أن يكون متاحا بيولوجيا، أي بحالة تفاعلية قابلة للذوبان.ولكن الفوسفور غير الحيوي الموجود على الأرض يتوافر في معادن غير قابلة للذوبان، باستثناء معدن شرايبرسيت (فوسفيد نادر للنيكل والحديد)، وصيغته الكيميائية Fe,Ni)3P)، الذي اكتشف في النيازك، لذلك كان يعتقد أن الفوسفور البيولوجي سقط على الأرض من الفضاء.

ويقترح علماء جامعة ييل الأمريكية وجامعة ليدز البريطانية، مصدرا بديلا لمعدن شرايبرسيت والفوسفور الذي فيه. فبعد دراسة عيدان الصواعق-تراكيب في الصخور تنشأ في منطقة تعرضها للبرق، وتتكون أساسا من السليكا الملبدة. وقد اكتشف الباحثون فيها معدن شرايبرسيت على شكل تكوينات زجاجية بمساعدة طرق التحليل الطيفي.ويقول العالم بينجامين هيس، من جامعة ييل، "ساعدتنا هذه الدراسة على فهم كيفية نشوء الحياة على الأرض، وكيف لاتزال في مرحلة النشوء على الكواكب الأخرى الشبيهة بالأرض. لأنه جزئيا كل شيء يبدأ  من الفوسفور".وأظهرت نتائج النماذج التي وضعها الباحثون، أنه خلال مليارات السنين التي مضت على تكون الأرض قبل نشوء الحياة عليها، كان بإمكان البرق إنتاج كميات كافية من الفوسفور المتاح بيولوجيا على شكل فوسفيدات وفوسفات وهيبوفوسفيت، لتظهر الحياة المبكرة على الأرض.

ويشير الباحثون، إلى أن حوالي 560 مليون ومضة برق تحصل سنويا على الأرض. واستنادا إلى النشاط الكهربائي المرتفع للغلاف الجوي المبكر، فإنه وفقا لحساباتهم، كانت تقع ما يقارب من 5 مليارات ومضة برق، يصل منها ما بين مليون ومليار ومضة إلى الأرض. وهذه تعادل على مدى مليار سنة من عمر الأرض 0.1 إلى كوينتيليون (10 أس 18) ومضة. أي أن كمية شرايبرسيت الناتجة عن كل ومضة ومساحة اليابسة حينها وفقا لحساباتهم بين 110 و11000 كيلوغرام من الفوسفور النفاث سنويا. وهذه الكمية باعتقادهم أكبر من التي تنتج من سقوط النيازك وكافية لنشوء أول أشكال الحياة على الأرض.ويشير الباحثون، إلى أن لهذه الفرضية مزايا عديدة مقارنة بفرضية "النيزك"، أولا - يبقى مستوى ومضات البرق ثابتا على مدى ملايين ومليارات السنين، في حين عدد النيازك التي تسقط على الأرض ليس ثابتا. وثانيا، ظاهرة البرق واسعة الانتشارفي المناطق الاستوائية، حيث نظريا نشأت الحياة الأولية.ووفقا للباحثين، وجود الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي يمكن أن يصبح علامة مهمة للبحث عن الحياة على الكواكب الأخرى.

قد يهمك أيضا:

عشرات الآلاف يغادرون منازلهم في "كاليفورنيا" هربًا من الحرائق

 الكوارث المناخية أدت لنزوح أكثر من 10 ملايين في 6 أشهر

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

إطلاق مشروع لتوسعة ميناء الجبهة لفائدة 300 صياد وآخر…
ارتفاع عدد الضحايا جراء الإعصار "إيان" إلى 62 قتيلاً…
وزارة الفلاحة المغربية تُستعرض حصيلة عمليات المراقبة على الأعلاف…
الرئيس الأسد نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة لحل أزمة…
نورد ستريم الروسية تعلن وقف تسرّب الغاز من خط…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة