الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تشكو من جديد سماء مدينة القنيطرة من انتشار “غبار أسود”، الشيء الذي دَفع جمعيات بيئية وحقوقية إلى التنديد بهذا “التلوث” الصادر عن محطات توليد الكهرباء الحرارية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، أيوب كرير أطلق في وقت سابق عَريضة مرفقة بهاشتاغ #القنيطرة تختنق… أنقذونا، فيما يرتقب أن تنظم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية للتنديد بتجاهل السلطات المعنية انبعاث “الغبار الأسود”.
كما قررت الجمعية الحقوقية ذاتها، توجيه شكاية عاجلة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، وأصدرت بلاغا تضمن معطيات منسوبة إلى جمعية محلية معنية بالبيئة “أوكسجين”، تحذر فيه من نوعية الغبار المذكور الذي يتكون من جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية.
يذكر أن مدير المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، محمد البوش، أرجع أسباب عودة هذا الغبار بسماء مدينة القنيطرة إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”، موضحا بأنه “لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان”.يذكر أنه قبل ثلاثة أشهر، تم الانتهاء من التقرير الذي أعده المختبر المذكور وتم تسليمه إلى عامل إقليم القنيطرة.
التقرير أظهر أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان، وهو ما اعتبره بيان الرابطة المذكورة “يتناقض وما يلمسه المواطنون من أضرار جسدية ونفسية ومادية، مطالبا الحكومة بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة”.
قد يهمك أيضا
عودة “الغبار الأسود” إلى سماء القنيطرة يُرعب سكان المدينة