الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
تركيب زلاجة لإنقاذ "هالي" السادس من الانجراف

لندن - كاتيا حداد

يعاني الباحثون وضعا صعبا في قاعدة القارة القطبية الجنوبية، حيث يكافحون للبقاء على قيد الحياة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى55  درجة مئوية (67 درجة فهرنهايت)، فيما ينتظرون الخروج من الظلام الدائم لمدة 24 ساعة في فصل الشتاء.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الطبيعة هناك قاسية حتى لإمكان الإقامة، حيث تم هجرة 5 منشآت "هالي" للإقامة، إذ غمرها الجليد أو دفنت تحته أو سقطت من على المنحدر. ومركبات "هالي السادس" في خطر حاليا على السقوط من المنحدرات، إلا أن الخبراء دبروا خطة تتماشى مع طبيعة المنطقة القطبية للحفاظ عليها، بأن يكون ملحق بها لوح "تزلج" لضمان وصولها إلي بر الأمان.

وتم بناء محطة الأبحاث "هالي"، التي تشبه اليرقة بسبب شكلها، على الجرف الجليدي العائمة في بحر ويديل، في الركن الشمالي الغربي من القارة القطبية الجنوبية. و هذه المحطة تسمح للعلماء بالعيش والعمل في القاعدة حتى يتمكنوا من دراسة المشاكل العالمية الملحة من تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وصولا إلي الفضاء وثقب الأوزون.

ويعد "هالي" السادس، أول "منشأة بحثية لإعادة تحديد المواقع،" وهذا يعني أن لديها فرصة للهروب من مصير بائس تعرض له سابقاتها، التي بدأت في استضافة العلماء قبل 60 عاما.

وتستقر القاعدة حاليا على 427 قدم (130 متر) من الجليد، ولكنه ينهار مع تزايد معدل الشقوق لعدة أمتار قليلة يوميا، مما يزيد فرصة سقوطها بعد انهيار الجليد. كما أن المنشأة تستقبل طبقة من الثلوج بسمك بعض 6,6 قدم تتراكم كل عام، والتي من الممكن أن تدفنها مع مرور الوقت.

وقال مدير عمليات مسح القطب الجنوبي البريطاني (باس) تيم ستروكنغ، إن "الشقوق طبيعية، جزء من الطبيعة، لذلك نحن نراقبها منذ عامين، ولاحظنا العام الماضي بداية زيادة الشقوق".

ووفقا للصحيفة، فإن فريق (باس) يعتزم لتزلج القاعدة لتحقيق عنصر الأمان وللهروب من التصدع المتزايد. وتتكون القاعدة من عدد الوحدات متصلة، بما في ذلك المعيشة والنوم ومعمل للأبحاث، و تجثم على ساقين من الزحافات المرفقة.

وخلال هذا الصيف في القطب الجنوبي، عندما يكون النهار 24 ساعة، سينقل العلماء لأول مرة القاعدة لتكون آمنة. وسيتم فصل هذه الوحدات بحيث يمكن سحب كل منها بجرار كبيرة بزلاجات.

وحاليا هناك صدع على بعد4,3 ميل (7 كيلو) من القاعدة، ولكن هو في طريقه للانتشار، و هذا يعني أن القاعدة ستكون قادرة على التزلج حول نفسها، ولمزيد من الأمان على رقعة كبيرة من الغطاء الجليدي.

بينما تتساءل لماذا المحطة لا يمكن أن يتم نقلها إلى مكان أكثر استقرارا، فإن الموقع الحالي يسمح للعلماء من رؤية ثقب الأوزون وأخذ القياسات على المدى الطويل. ووفقا لستروكينغ، فإن "هذا المكان حيث الفضاء السحيق يلتقي الأرض".

 

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

إطلاق مشروع لتوسعة ميناء الجبهة لفائدة 300 صياد وآخر…
ارتفاع عدد الضحايا جراء الإعصار "إيان" إلى 62 قتيلاً…
وزارة الفلاحة المغربية تُستعرض حصيلة عمليات المراقبة على الأعلاف…
الرئيس الأسد نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة لحل أزمة…
نورد ستريم الروسية تعلن وقف تسرّب الغاز من خط…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة