الرئيسية » آخر أخبار المرأة
للا سلمى في ليون الفرنسية

الدار البيضاء ـ جميلة عمر

صرح مدير المركز الدولي للبحث حول السرطان، بأنّ انضمام المغرب كدولة مشاركة في المركز التابع لمنظمة الصحة العالمية، سيمكن من إسماع صوت بلدان الجنوب في ميدان البحث من أجل مكافحة داء السرطان.

على هامش حفل تخليد الذكرى الخمسين للمركز للبحث حول السرطان الذي عقد، الجمعة، في مدينة ليون الفرنسية الذي شهد مشاركة رئيسة مؤسسة "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان" الأميرة للا سلمى.

وأضاف أنّ وسائل الإعلام أن بلدان الجنوب تواجه ارتفاعًا قويًا في حالات الإصابة بداء السرطان، مذكرًا أنّ المغرب أصبح الدولة الـ25 التي انضمت إلى المركز الدولي للبحث حول السرطان، وأول بلد في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أنّ هذا الانضمام سيتيح توسيع مجالات التعاون بين الطرفين.

ودد على أنّ المغرب والمركز الدولي للبحث حول السرطان عملا على سجلات السرطان، خصوصًا فيما يتعلق بالتشخيص وعوامل المخاطر، معربًا عن إرادة المركز في تعميق هذا التعاون من أجل المساهمة أكثر في مكافحة السرطان في المغرب وفي منطقة المغرب العربي.

وأبرزت الأميرة للا سلمى، أنّ "انضمام المغرب إلى هذه المؤسسة ليس سوى تتويجًا لجهود بلادي في مجال محاربة السرطان، هذه الجهود التي مكنت المملكة من دخول غمار البحث في هذا المجال"، لافتًا إلى أنّ المملكة رفعت بفضل تعبئة عمومية وشاملة همت القطاعين العام والخاص، وانخرط فيها كل من المجتمع المدني والإعلام، تحدي إطلاق إستراتيجية متناسقة ومندمجة في هذا المجال، في غضون عشرة أعوام.

وأضافت أنه كان لهذه التعبئة "الانعكاس الواضح على جميع مستويات التدخل التي نجريها، سواء تعلق الأمر بالدعم الاجتماعي للمرضى أو بالوقاية أو ببناء المستشفيات، أو بتعميم الوصول إلى الأدوية، أو بخفض تكاليف العلاج، أو بتقديم الرعاية المنزلية التي تنخرط كلها في سياق التنمية البشرية التي رسم معالمها الملك محمد السادس.

وتابعت أنّ المؤسسة التي أتشرف برئاستها اضطلعت بدور مهم في وضع وهيكلة المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 -2019 الذي يضم 78 إجراء تم تفعيل 72 منها خلال الأعوام الخمسة الأولى، مبرزة أنّ المحاور الإستراتيجية للمخطط من دون استثناء، تضم شقًا خصوصيًا بالبحث العلمي.

وزادت، لما لذلك من أثر إيجابي لا جدال فيه على مستوى العرض العلاجي إذ بلغ عدد المرضى الذين تمكنوا من ولوج العلاج منذ دخول المخطط حيز التنفيذ، من أصل 35 ألف حالة تم توقعها في سجل السرطانات، 32 ألف مصاب في حين لم يكن هذا العدد يتجاوز 11 ألف حالة في 2005، وقالت إن "مما يزيد من اعتزازنا بهذه النتائج النجاحات التي حققناها في مجال تعميم العلاج المجاني على مجموع المرضى المعوزين الذين يتم استقبالهم في المراكز العمومية".

واسترسلت أنه "بغض النظر عن الكم، فإننا نركز جهودنا أولا على جودة الخدمات التي نقدمها وكلنا اقتناع أن كل ما نبذله يجب أن يصب في مصلحة المريض الذي يظل في صلب اهتماماتنا"، مردفًا أنّه من أجل بلوغ هذا المستوى من الجودة، أولت المؤسسة بالغ الاهتمام لتكوين الموارد البشرية والبحث العلمي بالنظر لكونهما من العوامل الحاسمة في نجاح أي برنامج من البرامج".
واستطردت أن المؤسسة تقدم في هذا السياق منحا للباحثين، وتطلق دعوات للمشاريع من أجل دعم البحث، كما تعقد شراكات تهدف إلى حشد جهود المتدخلين ،وخلق وتيرة حقيقية لتضافر الطاقات في سبيل الرقي بالبحث العلمي وتوج هذا النهج الذي تسلكه المؤسسة تضيف إلى الأميرة للا سلمى بإنشاء معهد للبحث حول السرطان في مدينة فاس بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ووزارة الصحة.

وركز على أنّ هذا المعهد الذي أنشئ كمجموعة للمصلحة العامة يطمح لأن يصبح نموذجًا أكاديميًا في خدمة البحث في مجال السرطان، على مستوى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في إطار مهمته الأساسية التي تتمثل في دعم البحث، من أجل إشعاع وطني ودولي، منوهةً إلى إلى أنّ المغرب أدرك اهمية البحث العلمي وأثره البالغ على كل ما تنفه من تدخلات من اجل محاربة داء السرطان.
واستأنفت أنّ "من هذا المنطلق يجدر بنا أن نعتبر البحث العلمي مصدرًا للأمل بالنسبة إلى كل البلدان، ونقترح جعل موضوعه محورًا من محاور التعاون الدولي في مجال من مجالات الصحة العامة التي لا تعترف بالحدود الجغرافية".

من ناحية ثانية، وجهت باعتبار ممثلة للمجتمع المدني، "نداء إلى المجتمع العلمي والباحثين، من أجل جعل المريض في صلب كل بحث وكل اكتشاف، لافتة إلى أنّه منذ أعوام طويلة وفي كل اللقاءات التي شاركت فيها وأنا أدعو إلى إيجاد صندوق دولي لمحاربة السرطان من أجل دعم جهود البلدان ذات الموارد المحدودة على غرار الصندوق العالمي لمحاربة "السيدا" الذي كانت له نتائج إيجابية".

من جهته، سجل رئيس المجلس العلمي لمؤسسة "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان" مولاي الطاهر العلوي، أنّ انضمام المغرب إلى المركز الدولي للبحث حول السرطان يعتبر سابقة بالنسبة إلى أفريقيا، واعترافًا حقيقيًا بجهود البحث حول السرطان في المغرب، وذلك بالنظر إلى المعايير العلمية الضرورية التي تحكم انضمام أي دولة إلى هذه المؤسسة الدولية.

ويعتبر المركز الدولي للبحث في مجال السرطان، جزءً من المنظمة العالمية للصحة، وتتمثل مهمته في التنسيق وإجراء أبحاث حول أسباب السرطان لدى الانسان، فضلًا عن إعداد استراتيجيات علمية لمكافحة داء السرطان,ويشار إلى أن قبول المغرب، بالإجماع، في المركز الدولي للبحث حول السرطان، يعزى إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في ميدان البحث ومكافحة داء السرطان، وخصوصًا جهود ومبادرات جمعية "للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يستنكر تضييق إيران على…
القصر الملكي البريطاني يُعلن قلق أطباء الملكة إليزابيث الثانية…
تحقيق رسمي في اعتداءات جنسية بحق نساء مغربيات قام…
محبو الأميرة ديانا يحيون ذكرى وفاتها الـ25 وسط غياب…
مصر تشهد أول حالة "إنذار طاعة" لرجل في تاريخ…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة