الرئيسية » آخر أخبار المرأة
العنف في المغرب يرتبط بِبِنية ثقافية ذكورية

الدار البيضاء - خَوَلَة بُوسَلام

أثبتت دراسة سوسيولوجية حديثة أن مستويات العنف تظل ثابتة بقوة في الدارالبيضاء، مشيرة إلى وجود اختلاف واضح بين الرجال والنساء، بشأن واقع العنف، فكلاهما لا يعيش التجربة بنفس الشكل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وأرجعت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف فاطمة المغناوي في تصريح لـ"العرب اليوم" هذا الاختلاف إلى ثقافة التمييز الذكورية داخل المجتمع المغربي، والتي تظهر عبر أمثاله الشعبية، ومناهجه التعليمية، وتساهم في تكريسها وسائط تربوية، كوسائل الإعلام، وهو ما أكدته الدراسة، والتي كشفت عن ارتباط العنف ببنية ثقافية ذكورية، إذ أن اقتحام النساء إلى المجال العام أحدث، خللا في وضع تقليدي يتسم بسيطرة الذكور، حيث كان المجال حكرا على الرجال فقط.
وأوضحت الدراسة أن ظواهر العنف التي تتعرض لها النساء، سواء في المجال العام أو الخاص، لها تفسيرها في الثقافة والقيم السائدة داخل المجتمع، فلا زال الحس المشترك ينظر إلى المرأة على أنها كائن يهدد حضوره الاجتماعي، في حال تخلي النساء عن أدوارهن التقليدية في رعاية الأطفال والاهتمام بتدابير المنزل.
وكشفت الدراسة أن النساء يعانين في البيت أيضا، من العنف سواء الرمزي أوالاقتصادي أوالجنسي، غير أن هذا العنف يظل مرتبطا بالمجال الخاص (المنزل)، في حين أن الرجال يدركون العنف من خلال المجال العام.
وصرحت فاطمة المغناوي بأن من بين النساء اللواتي يستقبلهن مركز النجدة هن ربات بيوت، وعاملات غير مستقرات، ونساء ينتمين إلى أحياء هامشية، بحيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف، سواء اقتصادي، ورمزي، وجنسي، ومجتمعي، ومؤسساتي، يشمل عنف الدولة والأمية والفقر.
وأشارت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف أن معظم شكاوى الحالات التي تتردد على الجمعية، تتركز بشأن استيلاء الرجل على ممتلكات الزوجة، وعدم مساهمته في مصروفات البيت، وطردها من بيت الزوجية، وسطوه على وثائقها الإدارية، وعلى أجرها.
وألمحت إلى أن هذه المشكات تبرز أنواع جديدة من العنف وهو الرمزي الذي يعتبر من أشد وأصعب أنواع العنف النفسي الممارس ضد المرأة، كونه عنفا غير مرئي، كالسب والاهانة أمام الأطفال، والتجاهل والتهديدات التي، تترك أثراً نفسياً عميقاً، كالتهديد بالطلاق والضرب والخيانة.
وأوضحت الدراسة أن العنف الجنسي أن النساء يعانين بصمت من هذا النوع وأن هناك نساء عدة لا يستطعن الافصاح عن الممارسات التي يخضعن لها، كالاغتصاب الزوجي، وهو ما تطالب بتجريمه مؤسسات مدنية مناهضة لجميع أشكال العنف ضدد المرأة في نصوص القانون الجنائي، كونه يطال الصحة النفسية للمرأة أكثر من أضراره الجسدية.
وأوضحت  فاطمة المغناوي أن شبكة النجدة المكونة من 12 مركزاً  في مختلف أنحاء المملكة توصلت إلى  أن العنف الإقتصادي هو أهم أشكال العنف يليه النفسي.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يستنكر تضييق إيران على…
القصر الملكي البريطاني يُعلن قلق أطباء الملكة إليزابيث الثانية…
تحقيق رسمي في اعتداءات جنسية بحق نساء مغربيات قام…
محبو الأميرة ديانا يحيون ذكرى وفاتها الـ25 وسط غياب…
مصر تشهد أول حالة "إنذار طاعة" لرجل في تاريخ…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة