الرباط - الدار البيضاء اليوم
تنخرط جمعية التحدي للمساواة والمواطنة الحملة الأممية لمناهضة العنف المبني على النوع (16) التي في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ، الحملة تتميز ببرنامج متكامل اختارت معه الجمعية موضوع يستأثر باهتمام جميع المتتبعين لمسار الحركة النسائية ، ويلقي الضوء مجددا على ظاهرة العنف الرقمي المسلط على النساء وتأثيراتها السلبية على النهوض بأوضاع النساء ، حملت شعار» على الإنترنت ما مفكاش... وعلى العنف ما سكتاش « .
وأشارت الجمعية بخصوص برنامجها الاجتماعي إلى حق النساء المقدس في عدم التعرض للتمييز والعنف ، وحقهن في التعبير عن أنفسهن بحرية على الإنترنت ومن خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ورفض الربط بين إنهاء مظاهر العنف والتقليل من إمكانيات ولوج النساء للفضاء الرقمي واعتباره مجرد محاولة يائسة لابتزاز النساء وتحميلهن مسؤولية عنف هن ضحاياه ، لدفعهن إلى مزيد من العزلة والصمت ، تشير ورقة الجمعية إلى الشيء الذي سيفضي حتما إلى مزيد من الاختلال في العلاقة بين الرجال والنساء وعدم المساواة ، وبالتالي إلى مزيد من العنف والتحقير اتجاههن .
الفاعل الجمعوي وعضو المجلس الإداري لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة " المهدي لمينة " أكد على أهمية أخذ النساء المبادرة لكسر جدار الصمت والإبلاغ عن العنف المسلط عليهن ، هو أمر بالغ الأهمية في ظل التطور الخطير للظاهرة ، لاسيما في ظروف الحجر الصحي الذي أملاه سياق جائحة كورونا وتقاعس الدولة المؤسف عن الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية النساء .
وأبرز برنامج المتنوع الذي سطرته جمعية التحدي للمساواة والمواطنة في إطار الحملة يروم من خلالها للمزيد من التوعية والتحسيس بالظاهرة وآثارها السلبية ، وتعريف النساء بالإجراءات وسبل الانتصاف التي يتيحها القانون خصوصا القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء في هذا الإطار .
وينتظر أن تنظم الجمعية مجموعة لقاءات لفائدة النساء في عدة أحياء منتشرة بسائر مقاطعات مدينة الدار البيضاء الستة عشر ، كما ستحتضن مقرات الجمعية لقاءات مماثلة لفائدة المستفيدات من خدمات الجمعية بمقرها الرئيسي بدرب غلف ، أو بالفضاء المتعدد الوظائف للنساء بالحي الحسني والتي تتكلف الجمعية بإدارته وتسييره منذ أواسط العام الجاري وفق شراكة تجمعها بمديرية التعاون الوطني في نفس السياق .
وبالموازاة للقاءات التكوينية ستنظم الجمعية عدة ورشات التوعية والتحسيس لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها ومعاهد التكوين المهني ، وسيتم تتويج الحملة بندوة صحفية سيتم خلالها الإعلان عن أول دراسة من نوعها ، التي تم إعدادها على ضوء حصيلة مركز الاستماع المختص بالنساء ضحايا العنف الرقمي ، والذي أشرف عليها مكتب للدراسات ذو خبرة واسعة في المجال ، وتقديم مجموعة خلاصات وتوصيات مستمدة الدراسة الميدانية ، والتي ستشكل العمود الفقري للملف المطلبي ستكرس جمعية التحدي للمساواة والمواطنة من خلاله النضال من أجله في المرحلة اللاحقة .
قد يهمك أيضَا :
نساء يُنظّمن صراخًا جماعيًا احتجاجًا على العنف من الرجال في سويسرا