الرباط - الدار البيضاء اليوم
ندّدت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمنع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية للاعتصام الذي نظّمه أعضاء المكتب الوطني للنقابة والمسؤولون النقابيون وطنيا، الثلاثاء، بمقر وزارة التربية الوطنية في الرباط، وذلك من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية والاحتجاج على تغييب الحوار والهجوم على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية وتجاهل مطالبها، والتملص من تنفيذ الالتزامات السابقة. وأفادت مصادر من داخل النقابة الوطنية للتعليم بأن الوقفة الاحتجاجية التي قام بها المتظاهرون في مقر وزارة التربية الوطنية، تحولت إلى مسيرة في شوارع الرباط، بعدما تم قمعها بعنف
واعتبرت النقابة التعليمية ذاتها، في بلاغ لها أن هذا المنع وما صاحبه من استفزاز وقمع للمسؤولين النقابيين وتعنيفهم، يشكل اعتداء سافرا وخرقا لحق التعبير والاحتجاج المكفولين بمقتضى الدستور والإعلانات والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، واعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، أن “المنع اللاقانوني بات هو الوسيلة الثابتة لمواجهة الاحتجاجات السلمية، ويعد برهانا آخر على إغلاق مختلف قنوات الحوار”.
وشدّد المصدر ذاته، على تشبثه بالحوار المؤسّس والمسؤول والمنتج لمعالجة اختلالات منظومة التربية والتعليم، والتراجع عن الإجهاز على مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية، والاستجابة لمطالبها المشروعة والعادلة، وتنفيذ الالتزامات السابقة. وحملت النقابة الوطنية للتعليم، الدولة والحكومة والوزارة مسؤولية إقبار الحوار، والاستفراد بالقرارات، وما ترتب عن ذلك من ارتجال وتوترات استياء في الوسط التعليمي، لا يفيد لا راهن المغرب ولا مستقبله في سياق دولي وإقليمي ووطني يستوجب اعتبار التعليم أولوية الأولويات.
وقررت النقابة التعليمية ذاتها، عقد اجتماع يوم الخميس 24 ديسمبر 2020 للتداول في مختلف المستجدات، وبحث السبل النضالية لمواجهة هذا الوضع، داعية الأجهزة النقابية والشغيلة التعليمية إلى الرفع من وتيرة التعبئة ورص الصفوف لمواصلة النضال بأشكال نوعية للرد على قرار منع الاعتصام وقمع المناضلين وتعنيفهم، والدفاع عن المدرسة العمومية، وعن الكرامة والحقوق والمكتسبات والمطالب المشروعة والعادلة لنساء ورجال التعليم.
قد يهمك ايضا
النقابة الوطنية للتعليم بجهة الشرق تستنكر مسلسل الإجهاز الممنهج على المراكز الجهوية
وزارة التربية الوطنية المغربية تعفي المدير الإقليمي في تزنيت