تارودانت - هناء امهني
استنكرت جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسات التعليمية في مدينة تارودانت، تدهور قطاع التعليم في المغرب، بعد استمرار احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، متسائلين في الوقت ذاته، عن مصير التلميذ المغربي الذي ما زال مجهولا في ظل الأوضاع التي يشهدها القطاع.
وأوضحت الجمعيات في بيان مشترك توصل موقع "المغرب اليوم" بنسخة منه، أن إسناد أقسام المضربين
لغيرهم وتكديس التلاميذ في الحجرات الدراسية، هو حل غير جدي، ولن يعود بالنفع على تلاميذ المنطقة ولا تلاميذ المغرب، مطالبة بالتراجع عن التشغيل بالتعاقد في قطاع حيوي كالتعليم ووقف ما أسمته "العبث بمصير أبنائنا وبناتنا".
وأعلنت الجمعيات التي ضمت هيئات المجتمع المدني بجماعات إيمولاس وأيت مخلوف وتمالوكت وتافراوتن بإقليم تارودانت، عن تضامنها المطلق مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كونه يعد مدخلا لخوصصة المدرسة العمومية، وهو ما سيكون أبناء المنطقة أول ضحاياه، نظرا للهشاشة التي تعرفها جل أسر العالم القروي.
وطالبت الجمعيات حكومة العثماني وزارة أمزازي بإيجاد حلول جدية للأساتذة لضمان استقرارهم المهني والنفسي والمادي، وذلك لما سينعكس إيجابا على مستوى التلاميذ دراسيا، فيما أدانت الهيئات المذكورة ما أسمته "القمع والتضييق الذي يطال أبناءنا وإخوتنا المضربين"، داعية الوزارة الوصية بتعويض الزمن المدرسي المهدور للتلاميذ، وذلك بإيجاد حل للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
قد يهمك ايضا:
الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من "أطفال الشوارع"