الرباط - عمار شيخي
طلبت السلطات التركية من نظيرتها المغربية، بعد فشل المحاولة الانقلابية في تركيا، واتهام جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراءها، "غلق مدارس تابعة للجماعة توجد فوق التراب الوطني المغربي"، وقال مسؤول في السفارة التركية، إنه جرى "تزويد وزارة الخارجية المغربية، بمعلومات حول مؤسسات جماعة غولن في المملكة المغربية"، معربًا عن أمله "اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص هذه المؤسسات".
وأوضح إبراهيم خليل صاكلي، القائم بالأعمال في السفارة التركية لدى الرباط، على هامش استقباله وفدًا عن حزب العدالة والتنمية في المغرب، زار السفارة اليوم للتضامن مع تركيا، أن "جماعة غولن التي تقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، لها مؤسسات في المغرب"، وقال، "اتصلنا بوزارة الخارجية هنا في المغرب بعد المحاولة الانقلابية، وأعطيناها معلومات حول هذا الموضوع"، مضيفًا، "نتمنى أن تتخذ السلطات المغربية الإجراءات المناسبة بخصوص هذا الموضوع".
وتتواجد مدارس تابعة لجماعة "غولن" فوق التراب الوطني المغربي منذ التسعينات، وأسست أول مدرسة عام 1994، وهي مدرسة ابتدائية في مدينة طنجة، شيدت بدعم وتمويل من رجل أعمال مغربي، ويعد المغرب واحدًا من البلدان الـ170 الذين تتوفر فيهم حركة "الخدمة" على المؤسسات التعليمية حيث يوجد لديهم أزيد من خمسة مدارس خاصة مسماة بـ "محمد الفاتح"، تتوزع على مدن طنجة وتطوان والجديدة والرباط والدارالبيضاء ومراكش وأكادير.