الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
شهد محيط كلية الطب والصيدلة في مدينة الدار البيضاء، صباح الاثنين، إنزالا أمنيا مكثفا بالتزامن مع إجراء امتحانات الدورة الربيعية التي أصرت وزارتا التعليم والصحة على تنظيمها، على الرغم من قرار مقاطعة الطلاب. وانتشرت قوات الأمن على مقربة من كلية الطب في الدار البيضاء، تحسبا لوقوع أي أحداث، بعد إعلان الطلاب عن تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام الكلية التي تحتضن الامتحانات، وهو ما قد يعجل بالإعلان الرسمي عن سنة دراسية بيضاء.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، قد أعلنتا مساء الأحد، أن هذه الامتحانات ستجرى وفق البرمجة الزمنية التي صادقت عليها الهياكل الجامعية لكليات الطب والصيدلة والأسنان، أي ابتداء من الاثنين. وأوضحت وزارتا الصحة والتعليم، في بلاغ مشترك، أنه تقرر إجراء الامتحانات الاثنين "بعد استنفاد جميع سبل الحوار مع ممثلي هؤلاء الطلاب".
وأكد البلاغ "اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان حق جميع الطلبة في اجتياز الامتحانات في أحسن الظروف"، في رد غير مباشر على بعض الجمعيات الحقوقية، التي دخلت على خط أزمة طلاب كليات الطب، وقررت إرسال لجان إلى سبعة مواقع جامعية تجرى فيها الامتحانات.
أقرأ أيضا :
طب حلوان تنتج فيلما عن الإدمان
وكان سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد أكد أن مجموعة من المطالب التي يرفعها طلاب كليات الطب، ليست مشروعة، مشيرا إلى أن الحكومة استجابت لكل مطالبهم المشروعة خلال اجتماع يوم 12 أبريل الماضي.
وقال أمزازي إن الحكومة ووزارتي الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عبروا عن استجابتهم في اجتماع الثاني عشر من شهر أبريل الماضي إلى 16 مطلبٍ من المطالب المشروعة للطلاب، خاصة تلك المتعلقة بالتداريب الاستشفائية والسريرية وإعادة النظر في الملف الوصفي للتكوينات.
وأضاف وزير التعليم أن الطلاب "يرفضون الالتحاق بالفصول ويتمسكون بمقاطعة الامتحانات، مطالبين بفصل القطاع العام عن الخاص ومنع الأطباء المكونين في الخارج أو بالجامعات الخاصة من إجراء مباراة الإقامة، بالإضافة لرفضهم السنة السادسة بالنسبة لطب الأسنان وأيضا الامتحان التأهيلي"، وهي المطالب التي اعتبرها أمزازي غير مشروعة وغير معقولة.
قد يهمك أيضا :