الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أنها تبحث عن حلول لتفادي حالات التسمم الناتجة عن الوجبات المدرسية التي يتم تقديمها خلال فترة الإطعام المدرسي؛ إذ تم خلال الأيام الماضية تسجيل عدد من الحالات.
وقال مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إنه تقرر البحث عن حلول لهذا المشكل ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن من بين الحلول التي يتم تدارسها منح مهمة الإطعام المدرسي لمختصين في هذا المجال من خارج المدرسة.
وأضاف المصدر ذاته أن “مهمة تدبير المطاعم هي مهمة قائمة بذاتها، وبالتالي يجب أن يتكلف بها أناس مختصون”، مبرزا أنه كانت هناك تجربة سابقة على مستوى أكاديمية أكادير أتت أكلها، موضحا أنه “لا يوجد شيء رسمي إلى حد الساعة، هناك فقط تدارس حلول من أجل تدبير موحد للوجبات المدرسية تراعي الجودة والنظافة في جميع المراحل، بداية من النقل مرورا بالتخزين وصولا إلى الإطعام”.
ومؤخرا، تم تسجيل ثلاث حالات تسمم؛ الأولى بمدرسة بزاكورة شملت 31 تلميذا، والثانية بتطوان تضرر منها 45 تلميذا، والثالثة بسلا وكانت بسبب وجبة تم تناولها خارج المدرسة. وقد تعافى جميع المصابين في هذه الحالات بعد تلقي الإسعافات الضرورية.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية الوطنية أن سبب تسمم الأطفال بزاكورة هو شرب حليب من نوع “uht” لا يزال تاريخ صلاحيته ساريا، أفادت جمعية أمهات وآباء تلاميذ مجموعة أوريز المعنية بالحادث بأن سبب التسمم هو “عصير معلب بخس الثمن من الحجم الصغير”، محملة المسؤولية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت والمديرية الإقليمية للتربية بزاكورة.
وتتعالى مطالب أولياء الأمور والتلاميذ بضرورة تحسين ظروف إطعام التلاميذ بالمدارس التي توفر الإطعام المدرسي، مع تشديد المراقبة، سواء داخل المدارس أو خارجها، خاصة أن الأمر يرتبط بتلاميذ صغار قد يكون تأثير التسمم بالغا على حياتهم، ومحاسبة المتورطين في ذلك.
قد يهمك أيضا
وزارة التربية الوطنية المغربية تُطلق استمارة حول تجويد المدرسة العمومية