الرئيسية » تحقيقات وأخبار
مهارات تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية

لندن-الدار البيضاء اليوم

مما لا شك فيه، أن التعليم عن بعد، والبقاء في المنزل بعيداً حتى عن أنشطة اللعب مع الأصدقاء وزيارات الأقارب، وربما الاكتفاء بالإخوة في البيت أو صديق واحد، جعل الأطفال في عزلة اجتماعية، أفقدت الكثيرين منهم القدرة على التواصل اللبق مع الآخرين، خصوصاً في حالة إصابة الطفل بالاكتئاب، وقد يكون من الصعب التفاهم مع الطفل الذي يفتقر إلى المهارات الاجتماعية في الأساس، فطفلك قد يعاني من البدء في الحديث والبدء في الحديث وطريقة المحافظة على توازنه، وكيفية إنهائه.لذلك يقدم لك محمد بن جرش، كاتب وناقد إماراتي 4 طرق علميها لطفلك لتدعمي مهاراته الاجتماعية، والقدرة على التواصل مع الآخرين. بعد العودة للحياة الاجتماعية شبه الطبيعية في 2021.

1 – علميه المهارات المعنوية

وذلك مثل قراءة لغة الجسد عند الأطفال الذين يرغب بالانضمام إليهم، وفهم نبرة الصوت التي يستخدمونها عندما لا يوافقون على انضمامه. حيث يمكن أن تمنعه مشاكل قراءة لغة جسد الأطفال من معرفة ما إذا كانت المحادثة خاصة أم مفتوحة. حتى يعرف كيف ينتقي ألفاظه ويتوقف عن الكلام بهدوء.استخدمي مقاطع الفيديو أو دعيه يتابع البرامج التلفزيونية أو الأحداث الواقعية، وأشيري له إلى المواقف التي يتم فيها استبعاد شخص أو التحدث على انفراد. أو علميه كيف ينتظر توقف الجميع عن الكلام، ليقول: "هل تسمحون أن أقول رأيي"؟ ذكّري طفلك كيف يكون مستمعاً جيداً لما يقوله الآخرون. علميه استخدام كلمات مثل (من وماذا ومتى وأين ولماذا) ليدرك حول ماذا يدور الحوار.

2. علميه كيف يبدأ المحادثة

يتضمن بدء أي محادثة عددًا من الخطوات. ليكون ناجحًا في ذلك، ذكريه أولاً أنه كما بدأ المحادثة عليه أن ينهيها بشكل صحيح. وغالبًا ما تكون الخطوة الأولى هي الأصعب: فعليه معرفة ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لإجراء محادثة. وكيف يلقي التحية، ويختار الموضوع المناسب والعبارات لفتح الحوار. والتعرف على الإشارات غير اللفظية التي تظهر ما إذا كان الشخص الآخر مهتمًا ويريد التحدث.
قد يتحمس الطفل المندفع إلى محادثة ما من دون إلقاء أي تحية. وقد يتصرف وكأن الشخص الآخر يعرف بالفعل ما يفكر فيه. وبمجرد أن يبدأ، يتفاجأ بالعلامات التي تدل على أن الشخص غير مهتم بالحديث.علميه عبارات الترحيب الأساسية لاستخدامها مع الأشخاص المألوفين ("مرحبًا ، كيف حالك؟") ومع أشخاص غير مألوفين ("مرحبًا ، أنا عدنان - أنا جارة هبة"). وضحي لطفلك كيف تكون لغة جسد الآخر عندما لا يرغب بالحديث، وعلميه من غير عدوانية، أن ذلك يعني عدم الاهتمام بحديثه.

3. عرّفيه كيف يحافظ على سياق المحادثة

إن دخوله المحادثة مع الآخرين، هي خطوة أولى، لكن الخطوة الأهم هي كيفية استمراره فيها، فالمحادثة أمرٌ صعبٌ بالنسبة للأطفال الذين يفتقرون للقدرة على التواصل الاجتماعي، فالحديث ربما لا يكون لمدة دقيقة أو دقيقتين. كذلك عليك لفت انتباهه إلى معرفة كيفية التناوب في محادثة. عندما يكون بين عدة أشخاص، وأن عليه الاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر والاستجابة بشكل مناسب. والأمر الأهم، هو قدرته على البقاء في الموضوع؛ لأن طفلك قد يكون مندفعاً ويقاطع من حوله في الحديث مقاطعته عندما يكون متحمساً بشأن موضوع ما. وهذا يمنعه من الانتباه للإشارات غير اللفظية فيشعر من يقابله بأنه غير مهتم، وقد يكون عالقاً في فكرة ولا يتمكن من الانتقال إلى ما يتبعها.

علمي طفلك كيفية طرح أسئلة داخل المحادثة، ليثبت للآخرين انتباهه بما يقولونه. أعطيه أمثلة مكتوبة للتدرب عليها واستخدامها. دعيه يعرف أنه ليس عيباً أن يقول: "ذكّرني أنني أريد أن أقول ملاحظة عن ذلك بمجرد انتهائك من الحديث"، إذا كان قلقًا لأنه سينسى وجهة نظره.علّميه الكلمات أو العبارات التي يمكنه استخدامها لإظهار اهتمامه أثناء المحادثة، مثل "حق" أو "هذا رائع". تأكدي من أنه يعرف كيف يدمج العبارات، ويقولها بموسيقى معينة، لا أن يردد الكلام كالببغاء. لذلك اشرحي له كيف أن قول شيء ما خارج الموضوع أو في الوقت الخطأ قد يبدو وكأنه غير مهتم بما يتحدث عنه شخص آخر. أو أنه يظهره غبياً بين الآخرين.

4 – علّميه كيف ينهي المحادثة

هو أمر أصعب من البدء بها؛ لأنها تتطلب معرفة الوقت المناسب، واختيار العبارات المناسبة، فهذا يتطلب منه قراءة لغة الجسد وتعبيرات الوجه وغيرها من الإشارات غير اللفظية لدى الآخرين، حتى أن نبرة الصوت تعطي إشارة لإمكانية إنهاء الحديث. بعد فهم وجهات نظر الآخرين، ويجب أن ينتبه إذا كان الشخص غير مهتم ويرغب في إنهاء المحادثة، كما أن الأطفال المندفعين الذين يعانون من مهارات الاتصال قد ينهون أيضًا المحادثة بشكل مفاجئ دون قول "وداعًا".وضحي له بعض الإشارات غير اللفظية التي عليه مراقبتها فيمن يقابله؛ ليعرف إن كان يرغب بإنهاء المحادثة، مثل التحقق من الوقت أو الابتعاد أو التثاؤب.علمي طفلك أيضاً بعض الإشارات اللفظية التي تظهر أن شخصًا ما يحاول إنهاء محادثة، مثل عدم الإجابة عن الأسئلة، أو قول إنه يجب أن يذهب أو يقول أشياء مثل "حسنًا" "حسنًا ...". وكيف أن عليه هو نفسه قول هذه العبارة إذا أراد إنهاء الحديث.وإذا لم يستطع تقدير أن المحادثة انتهت لا من الإشارات اللفظية، ولا اللفظية، عليه أن يسأل من يقابله: "هل أنت قادر على مواصلة الحديث، أم أنك بحاجة إلى المغادرة؟"،وإذا تأكد أن الحديث انتهى، ليختمه بعبارة مثل: "لقد كان من الممتع التحدث إليك"

قد يهمك ايضا

تعرف على العلاقة بين التعليم الإلكتروني والفروق الفردية بين التلاميذ

معلمة إماراتية تُوظّف الشخصيات الافتراضية في حصصها الدراسية

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

استدعاء وزير التعليم المغربي في البرلمان لتفسير ارتفاع أسعار…
الحكومة المغربية تُلمّح إلى الرفع من ميزانية التعليم في…
المديرية الإقليمية لوزارة التربية في المحمدية تقبل "تلاميذ الكاريان"
رئيس الحكومة المغربية يعفي المدير العام للمدرسة الوطنية العليا…
اجتماع الحكومة المغربية يُناقش توجهات التعليم العالي

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة