الرئيسية » تحقيقات وأخبار
معرض «لص بغداد»

نيودلهي ـ المغرب اليوم

كشفت جامعة كولكاتا الوطنية للعلوم القضائية والواقعة في ولاية غرب بينغال في الهند, منذ أربعة أشهر عن برنامج دراسي جديد مستلهم من سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة، ويستخدم البرنامج الدور الذي يلعبه القانون في سياق النص الخيالي لعكس نقاط التماثل بين السلسلة الخيالية والمواقف القانونية الواقعية.

وشرح الأستاذ الجامعي المساعد، شوفيك كومار جوها، الذي وضع البرنامج الدراسي الجديد كيف تهدف «التجربة» إلى «التشجيع على التفكير الإبداعي»، وذلك خلال منتدى «تيد إكس» الذي جرى في مدينة كولكاتا في الهند منذ أيام قليلة بعد البدء في تدريس البرنامج.

وقال جوها: «نحن أمام عالمين، الأول هو القانون بصعوباته وتعقيداته، والثاني هو عالم خيالي جذب الملايين حول العالم، وفي هذا البرنامج يلتقي العالمان».

أقرأ أيضًا :جامعات أميركية تلغي مناهج دراسية تدعم حرية التعبير

وأضاف الأستاذ الذي عمل في مجال المحاماة أيضًا: «عالم هاري بوتر غير مثالي بسبب غياب العدالة، إذا فهم الطالب نموذج هذا العالم يمكنه المقارنة بينه والقوانين والحواجز التشريعية في الواقع».

وتعتبر الجامعة الهندية ليست الأولى التي تلجأ إلى سلسلة روايات المؤلفة جيه كيه رولينغ كأداة دراسية، فعدد من الجامعات في الولايات المتحدة وعلى الأقل جامعة واحدة في المملكة المتحدة تقدم برامج تستلهم سلسلة بوتر ذات السبعة أجزاء الأصلية.

وتعتبر جامعة «دورهام» البريطانية أول من طرح برنامجًا دراسيًا قائماً على مضمون السلسلة الخيالية، وذلك لمناقشة مفاهيم التحامل والمواطنة والتنمر.

وقدمت عدد من الجامعات الأميركية رفيعة المستوى مثل «يال» و«جورج تاون» ,برامج دراسية مماثلة، وتتراوح البرامج بالجامعات الأميركية بين مجالات «اللاهوت» والوسائل العلمية في مجال السحر، وإن كانت ليست في مجال القانون.

ويحمل البرنامج الدراسي في جامعة كولكاتا الهندية عنوان «مواجهة بين أدب الروايات الخيالية والقانون: تركيز خاص على مؤلفات بوتر لرولينغ». وهو عبارة عن منهج دراسي يتكون من 45 ساعة من الدراسة القائمة على مبدأ المناقشة وتبادل الآراء.

وتناقش بعض المواد المتضمنة في البرنامج الدراسي كيف أن الحقوق الاجتماعية والطبقية التي يتم العمل وفقا لها في الهند يمكن مقارنتها بـ«عبودية الأشباح المنزلية وتهميش المستذئبين»، وفقا للسلسلة الخيالية. ويبدأ مستند شرح البرنامج الدراسي بسطرين مقتبسين من أحد أجزاء السلسلة الشهيرة: سالت سكريمجيور: «آنسة جرانجر، هل تخططين لامتهان قانون السحر؟» فردت هيرميون: «لا، لا أنتوي، فأنا أتمنى أن أحقق بعض الخير للعالم».

ويقول مبتكر البرنامج الدراسي: «في الحياة الواقعية هناك قوانين ترسخ أوضاعا اجتماعية غير عادلة، وهذا يحدث كثيرًا في عالم هاري بوتر الساحر، وهو ما يساعدنا على تعويد الطلاب على تقييم القوانين».

ويتضمن منهج البرنامج الجديد المكونات الآتية:

* التقاليد والمؤسسات القانونية، بما في ذلك الحرية ودور القانون في مجتمع السحر، والبيروقراطية في وزارة السحر.

* اللعنات التي لا يمكن التسامح معها، محاكمات «ويزنغاموت»، وبراءة سيريس بلاك ومحاكمة توم ريدل.

* القيم الاجتماعية، الهوية وحقوق الطبقات وفقًا لمنظومة عبودية الأشباح المنزلية أو تهميش المستذئبين، العمالقة، والقناطير.

* العقود والوكالة، مثال التعهدات التي لا يمكن مخالفتها، وسناب، وجماعة طائر العنقاء.

* الكوديتش وقوانين الرياضة في هوغوارتس.

ويوضح جوها أن البرنامج الدراسي والذي انتظم الطلاب فيه منذ ديسمبر /كانون الأول الماضي قد سجل به بالفعل الرقم المستهدف من الطلاب وهو 40 طالبا، كما أن عددًا إضافيًا من الطلاب قد ناشدوه زيادة العدد المسموح له بالتسجيل.

ويشير جوها إلى أن ما تحظى به سلسلة هاري بوتر من شعبية ليس لها مثيل جعلته يختارها كمضمون للبرنامج الدراسي، بدلا من روايات ذات شعبية أخرى مثل «لعبة العروش» أو «ستار تريك»، ويخاطب البرنامج الدراسي فئة منتقاة من الطلاب في السنوات النهائية.

والسؤال المطروح حاليا عبر البرنامج الدراسي، وفقا لجوها: «هل يمكن لهم تطبيق القوانين المتاحة على مواقف لم تقع من قبل؟»، وأضاف أنه أراد توظيف أمثلة خيالية، بحيث يجعل الطلاب يدرسون مواقف يمكن أن تقع مستقبلا، خاصة أن «بلادنا تمر بتغييرات كبرى»، وأن البرنامج عبارة عن تجربة لدفع الطلاب «إلى تجاوز الأنماط الآمنة بالنسبة لهم» وأن يتعلموا باستخدام السلسلة الخيالية التي نشأوا جميعا وهم يقرأونها.

ويقول جوها: «يلاحظ أن في كتب بوتر كيف أن المؤسسات السياسية تمارس القمع على وسائل الإعلام وهي الممارسات المتاحة بالتوازي في العالم الواقعي».

وأضاف: «كما أن مؤلفة بوتر، رولينغ، تتناول خطابًا ذا طبيعة عالمية حول كيف أن المؤسسات القانونية تفشل في بعض السيناريوهات».

وباعت الأجزاء السبعة الأصلية لسلسلة هاري بوتر أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم بعد أن صدرت في نحو 79 لغة.

قد يهمك أيضًا :جامعة البترا تبحث التبادل الثقافي مع الجامعات الأميركية

جامعات أميركية تلغي مناهج دراسية تدعم حرية التعبير

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

استدعاء وزير التعليم المغربي في البرلمان لتفسير ارتفاع أسعار…
الحكومة المغربية تُلمّح إلى الرفع من ميزانية التعليم في…
المديرية الإقليمية لوزارة التربية في المحمدية تقبل "تلاميذ الكاريان"
رئيس الحكومة المغربية يعفي المدير العام للمدرسة الوطنية العليا…
اجتماع الحكومة المغربية يُناقش توجهات التعليم العالي

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة