الرباط - الدار البيضاء
على بُعد أشهر من موعد امتحانات نيل شهادة البكالوريا، يواجه التلاميذ ضغطاً تزداد حدته مع اقتراب هذا الموعد الحاسم في حياة أي تلميذ، وكما السنة الماضية فإن الظروف الناتجة عن أزمة فيروس كورونا المستجد لسنة 2021 زادت من صعوبة الأمر.ويحتاج التلاميذ في ظل هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد، كما دول العالم، إلى مواكبة نفسية تساعدهم على تجاوز مختلف الصعوبات التي تعترضهم من أجل الاستعداد الجيد والأمثل لنيل هذه الشهادة المهمة في مسارهم الدراسي.
في هذا الصدد، تعمل مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين ب وزارة الفلاحة والصيد البحري ـ قطاع الفلاحة (FOS-Agri) منذ خمس سنوات على تنظيم حصص تدريبية في التنمية الذاتية لفائدة عدد من التلاميذ المقبلين على البكالوريا من أبناء العاملين في هذا القطاع.وجرى اليوم الأربعاء في الرباط اختتام دورة تدريبية حول تجربة استعدادات البكالوريا، أطرها مكونون في التنمية الذاتية والنفسية لفائدة ثلة من التلاميذ حول كيفية تدبير الضغط والاستعداد النفسي لاجتياز الامتحانات.
وأوضح أيمن بقالي قاسمي، أخصائي في العلاج النفسي، الذي أشرف على هذه الدورة التكوينية، أن اشتغاله مع مؤسسة “FOS-Agri” يعود لخمس سنوات في إطار مواكبة الشباب المقبلينعلى البكالوريا من أجل تحضيرهم لمواجهة هذه المرحلة المهمة في مشوارهم.وقال قاسمي، في تصريح لجريدة هسبريس، إن الدورة التكوينية “ركزت بالأساس على التكوين الذاتي ومعرفة النفس ليكون التلميذ مهيئاً ليس فقط لمحطة البكالوريا، بل أيضاً للمشوار العملي والمهني في المستقبل”.
وبالنسبة للتلميذة آية آيت باحسو، المستفيدة من الدورة التكوينية، فإن التلاميذ المغاربة المقبلين على البكالوريا في حاجةإلى تعلم سبل التخلص من الضغط الناتج عن تراكم عوامل عدة مرتبطة بأزمة كورونا، وأضافت في حديث لهسبريس: “هذه الدورة التكوينية مهمة جداً لنا من أجل تنظيم الأفكار والاستعداد النفسي للامتحانات، وهذا الأمر سيفيدنا أيضاً في حياتنا مستقبلاً”.
من جهته قال أنس الطاهري، تلميذ سنة ثانية بكالوريا، إن “الدورة التكوينية مبادرة جيدة من طرف مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية، لأن التكوين في التنمية الذاتية أمر ضروري بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية المرتبطة بالحالة الوبائية”.وحضر إلى جانب التلاميذ المستفيدين من التكوين عدد من أولياء الأمور، من بينهم عادل بازي، الذي يعمل مهندساً بوزارة الفلاحة، حيث أشار إلى أن هذه الدورة التي يستفيد منها ابنه مهمةللغاية للمواكبة والاستعداد للامتحانات بطرق علمية.
ويعود تأسيس مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لقطاع الفلاحة إلى سنة 2015 بمبادرة من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بهدف تحسين ظروف عيش الموظفين في القطاع.وقالت رئيسة المؤسسة نادية لكدالي إن المؤسسة حظيت منذ تأسيسها بدعم الوزير ومختلف مكونات قطاع الفلاحة، وعلى رأسها الكاتب العام ومختلف المدراء والمسؤولين، وهو ما مكنها من مضاعفة وتطوير الخدمات التي توفرها لمنخرطيها.وأوردت لكدالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن خدمات المؤسسة تشمل مختلف المجالات، من الصحة والدعم المالي والترفيه، وصولاً إلى عقد الشراكات مع البنوك والمنعشينالعقاريين والمختبرات والنقل.
وأكدت الرئيسة أن “المؤسسة تُولي أهمية كبيرة لأطفال المنخرطين، فبالإضافة إلى مُخيمات العطل والرحلات تتم مواكبة التلاميذ المقبلين على الامتحانات من خلال منحهم وسائل وآليات تمكنهم من الاستعداد الجيد”.وخلال السنوات الخمس الماضية، استفاد من الدورات التكوينية التي نظمتها المؤسسة للاستعداد للبكالوريا حوالي 300 تلميذ وتلميذة من مختلف جهات المغرب، بإشراف مكونين مهنيين معروفين على الصعيد الوطني والدولي.
قد يهمك ايضا
مترشحو امتحانات البكالوريا يترقبون موعد الإعلان عن النتائج في المغرب
"التربية" المغربية تكشف التفاصيل الكاملة لأعلى معدلات البكالوريا