الرئيسية » تحقيقات وأخبار
الطلاب باتوا يعتمدون على الدروس الخصوصية بنسبة أكبر

لندن - سليم كرم

يعتمد الجيل الطلابي الجديد الذي يطلق عليه اسم جيل "نتف الثلج" (سنوفلاك)، وهم الطلاب الذين يعتمدون على المعلمين لمساعدتهم خلال الامتحانات الحاسمة عن طريق القيام بفصول "تحسين الاداء، وفصول اضافية" مجانية. ويعتمدون بشكل متزايد على الموظفين الذين يقومون بتنظيم دورات مراجعة إضافية بعد المدرسة وأثناء العطل في محاولة لتحسين مستواهم التعليمي. لكن اتحاد التعليم "ناسوت" حذَّر من أن الضغط المتزايد على المعلمين لتعزيز نتائج الامتحانات يؤدي إلى "إطالة اليوم الدراسي".

وجدير بالذكر انه يتم تخويف الموظفين من قبل رؤساء المدارس للتخلي عن ساعات الغداء، وعطلات عيد الفصح وحتى أيام الأحد للمساعدة في دفع درجات التلاميذ من خلال فصول دراسية "غير مدفوعة". وهذا يؤدي إلى أن بعض التلاميذ اصبحوا كسالى حيث انهم يعتقدون أنهم لا يجب أن يذاكروا بجد خلال اليوم الدراسي، لأن المعلمين الخصوصيين سيقومون بشكل روتيني بإعداد مراجعة لها قبل الامتحانات.

وصوَّت المندوبون في المؤتمر السنوي في "مانشستر" لصالح الاتحاد للنظر في توجيه المعلمين بعدم عقد هذه الدورات خارج ساعات المدرسة العادية. وقال لويس كافاناه، رئيس فرع "سوليهول" في ناسوت، خلال المؤتمر الذي عقد يوم السبت، أن الكثير من مدراء المدارس يريدون "التدخل" كي يستطيعوا فرض القيام بتلك الدروس الإضافية بشكل روتيني بعد اليوم الدراسي".

وقال: "أن في بعض المدارس، تعتبر تلك الدورات الإضافية تعويض يقدم للطلاب ذوي القدرات الضعيفة او المحرومين من الاباء والامهات او اؤلئك الذين لا يحترمون الانضباط المدرسي الا ان المدرسة وضعت كل العبء على معلم الصف".

وأضاف كافاناه أنه من المتوقع أن يعقد المدرسون فصولا إضافية بعد المدرسة وفي العطلات وأحيانا أيام الأحد. وذلك لأن بعض مدراء المدارس يعتقدون أن "الآباء والأمهات والحكام والمفتشين يحبون أن يروا" هذا النوع من ثقافة التعلم. لكنه أضاف: "ان تلك الثقافة من التعلم يعطي الطلاب اعتقادًا كاذبًا بأنهم لا يحتاجون إلى مراجعة، لأن المعلم فعل ذلك نيابة عنهم ولهم. وينبغي الا يقبل هذا الامر من قبل المدرسين، فلا يجوز ان يكون معلم الصف مسؤولا عن كل شيء والطالب غير مسؤول عن أي شيء. 

وقال كريس ألن، وهو عضو تنفيذي في ناسوت: "التدخل اننا نقوم بذلك من اجل ولصالح الأطفال. واشار هل الفعل ذلك الامر مفيد للاطفال؟ أم أننا نقوم فقط بتزويدهم بشعور الاستحقاق الذي لا ياهلهم للحياة العملية؟. واضاف ان موجز ما نوصله للاطفال اننا نقول لهم لا تهتموا بدروسكم وسوف نتكلفل بشرح مختصر ومبسط في نهاية العام. وقال باري هانسون، وهو مدرس من وكينغهام، بيركشاير، إن الجميع يريدون من الطلاب أن يحققوا نتائج جيدة. لكنه أضاف: "أنا حزين أن أرى أن قيادتنا المدرسية تدفع الطلاب الى الدروس الاضافية ومجموعات التقوية.

وقالت كاثرين كارلايل، معلمة مدرسة ثانوية من برمنغهام، انها من المتوقع ان تدير دروسا غير مدفوعة الاجر او دورات مراجعة جماعية صغيرة خارج ساعات الدوام العادية. ففي العام الماضي وصلت إلى النقطة التي كنت تدير جلسات التدخل على أربعة أيام بعد المدرسة كل أسبوع وخلال وجبات الغداء. وأضافت لم يكن لدي أي وقت للغداء، وان يومها اصبح ينتهي 4:30 مساء. وغني عن القول أن هذا يؤثر بشكل كبير على التوازن بين العمل والحياة".

وقال الدكتور باتريك روتش، نائب الأمين العام لناسوت، بعد المناقشة، إن الاتحاد سينظر في "ما اتخاذ والقيام بمزيد من التوجيه أو اتخاذ مزيد من الإجراءات دون اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المعلمين من إساءة استخدام برامج التدخل". وفي معرض إلقاء الضوء على ثقافة "الامتحانات المدفوعة"، حيثما يتعلق الأمر بالصفوف الدراسية، قال إن الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية، وكذلك الجامعات يتعرضون حاليا لضغوط هائلة. وقال: "انهم يتحولون بشكل متزايد للمعلمين، ويعتمدون، تقريبا على المعلمين لضمان حصولهم على درجات جيدة في الوقت المناسب. وتساءل: هل هذا معقول؟ وقال: لست متأكدا انها بالضرورة حالة من كسل الطلاب. واضاف أنه، على الرغم من توقع، والرغبة في الحصول على دعم للطلاب. لكن هذا الدعم لا يمكن أن يكون على ظهور المعلمين فقط ".

لكن البروفسور ألان سميثرس، مدير مركز أبحاث التعليم والتوظيف في جامعة باكنغهام، قال إن بعض التلاميذ يعرفون أنهم "إذا لم يجتهدوا ويذاكروا دروسهم، فإن المعلم سيأتي ويدعمهم". وقال: "هذا هو علامة أخرى على جيل ندفة الثلج، حيث ان الشباب أصبحوا أكثر اعتمادا على الآخرين لرعايتهم والقيام بالعمل نيابة عنهم.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

استدعاء وزير التعليم المغربي في البرلمان لتفسير ارتفاع أسعار…
الحكومة المغربية تُلمّح إلى الرفع من ميزانية التعليم في…
المديرية الإقليمية لوزارة التربية في المحمدية تقبل "تلاميذ الكاريان"
رئيس الحكومة المغربية يعفي المدير العام للمدرسة الوطنية العليا…
اجتماع الحكومة المغربية يُناقش توجهات التعليم العالي

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة