الرئيسية » عالم الإعلام
خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة

دبي – دانا عبيد

دبي – دانا عبيد أكّد خبراء في قطاع النشر أنّ الصحافة المطبوعة لاتزال تحتفظ بفرصتها في المنطقة، داعين إلى مواءمة الطرق التقليدية في النشر مع مخرجات التكنولوجيا الحديثة.وأوضح الخبراء، خلال الدورة التاسعة لمؤتمر الشرق الأوسط "ون إفرا"، الذي افتتحه نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دبي" للإعلام الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، أنّ "السرعة والشفافية والمشاركة تعدُّ أبرز تحديات الصحافة في العصر الراهن، وأنّ المصداقية تمثل مصدر قوة لها، حتى عندما تكون أدواتها قديمة وقالبها تقليديًا، لأن ثقة الجمهور بها تجعلها مصدرًا ثابتًا للمعلومات".ولفت مدير الإدارة التنفيذي في مؤسسة "ون إفرا" فينسيت بيرغن إلى أنّ "حرية الصحافة تعتبر إحدى أهم الحريات في المجتمع"، مؤكّدًا أنّ "على الجميع الإسهام في ازدهارها، من خلال تقديم الأخبار الموثوقة، ونقل نبض الشارع بشفافية وصدقية، بعيدًا عن التحيّز والرأي، لأن الصدقية أهم عناصر قوة المؤسسات الصحافية".
من جهته، أشار المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة "دبي" للإعلام، ورئيس تحرير صحيفة "البيان"، ظاعن شاهين إلى أنّ "السرعة والشفافية وإشراك الناس تعُّ تحديات مهمة، وتؤثر إلى حد كبير في نجاح العمل الإعلامي"، لافتا إلى أنَّ الصحافة لن تتمكن من البقاء بعيدًا عن تطورات الصناعة التقنية".وأكّد شاهين حاجة المجتمع إلى مصادر موثوقة للأخبار، بعد الثورة التقنية، وظهور وسائل الاتصال الجماهيري، وسرعة نقلها الأحداث، مشددًا على "أهمية أن تواكب وسائل الإعلام وسائل التواصل الاجتماعي في سرعة نقل الحدث، والإبقاء على المبادئ الإعلامية المتعارف عليها"، ومبيّنًا أنّ "وسائل الإعلام قادرة على التفوق والإبداع، لكن لابد من معايير تحدد صدقية المعلومة، حتى لو كانت القوالب قديمة وهرمة، لأن صدقية مصادر المؤسسات الإعلامية تبقيها ملجأ للمجتمع بوجود المهنية والنقد والمراقبة".
بدورها، أوضحت الأميرة ريم العلي أنَّ "الثورات العربية لم تتمكن من تحقيق مطلب حرية الإعلام"، مشيرة إلى أنه "لم يستفد من الحريات العامة بعد الثورات، بسبب هيمنة أحزاب سياسية عليه، ما أخرجه عن مبادئه الأساسية، المتمثلة في الحيادية والصدقية".
وأضافت العلي أنَّ "الثورات العربية خرجت لتقول للإعلام الرسمي أن ما نراه على الشاشات مخالف تمامًا لما نراه في الشارع"، مبيّنة أنَّ "العامل الأول في خروج الثورات كان اقتصاديًا، غير أن الحريات السياسية وحرية التعبير كانت من أولويات مطالب الشعوب".
وأشارت العلي إلى أنّ "منطقة الشرق الأوسط تعتبر في آخر سلم الحريات الإعلامية"، مؤكّدة "أهمية تعدّد وسائل الإعلام للوصول إلى مصادر مختلفة للمعلومة".
ورأت أنه "لن يكون هناك إصلاح في الوطن العربي إذا لم يكن هناك إعلام يقوم بدوره في نقد التصرفات الخاطئة، ويراقب المجتمع، ويفضح الممارسات السيئة ويقود الرأي العام".وتابعت أنَّ "الصحافة الحرة لا تنتج إلا في وجود صحافيين يشعرون بالأمان الكامل وبأنهم غير مهدّدين"، لافتة إلى أنَّ "وسائل الإعلام العربية باتت مصدرًا للمعلومات بعد الثورات العربية، بخلاف الأوقات السابقة، التي كانت فيها وسائل الإعلام الأجنبية مصدرًا للمعلومات عن منطقتنا، وهو أحد التطورات الإيجابية، لاسيما ضمن الصحافة المحلية، التي باتت ملجأ الجمهور العربي لمعرفة أخبار بلده".
وأكّد رئيس تحرير صحيفة "سنغافورة العقارية" باتريك دانييل أنَّ "الصحافة عالم لن يموت"، داعيًا الحضور إلى "التوصل إلى خطة مشتركة وأهداف يمكن للجميع دعمها"، مشيراً إلى "ضرورة التركيز على المواءمة بين الطريقة التقليدية والتقنية الحديثة".
ولفت دانييل إلى أنَّ "الشرق الأوسط الرقمي لم يلحق بالركب التقني في العالم، لكنه سوف يفعل، وعلى الصحافة أن تكون جاهزة لذلك"، مشيرًا إلى أنَّ "الصحف تواجه صعوبات في الإعلان والتمويل، غير أن قطاع الأخبار ليس قطاعًا قابلاً للتلاشي، بسبب حاجة المجتمع الدائمة إليه"، مؤكّدًا أنَّ "الصحف بدأت رفع عدد اشتراكات المحتوى الرقمي، ضمن رزمة من الخدمات، بغية التغلب على نقص الموارد، والتمكن من الاستمرار".
واعتبر الصحافي لدى "ديا فيلت اكسيل سبرينغر" الإلكترونية الألمانية بنجامين غاغكوسكي أنَّ "على الصحف دراسة متطلبات جمهورها"، شارحًا أنَّ "يوم الأجازة هو اليوم الذي يفضّل فيه القراء امتلاك صحيفة ورقية، وهو اليوم الذي يصدر صحيفته فيه ورقيًا".
وشدّد على "أهمية مشاركة الجمهور في التحديثات المطلوبة"، مشيرًا إلى أنَّ "الجريدة أطلقت تطبيقًا على (آي باد)، وأوضحت لجمهورها أنَّ التطبيق بسيط جدًا، لكن الصحيفة تنوي تطويره، فتفاعل الجمهور معها، ونقل مطالبه من خلال التعليقات، كما أنه لم يتذمر من بساطة التطبيق، وعدم تمتعه بالخدمات المطلوبة، وهو أمر مهم لخلق الشفافية بين الجمهور والصحيفة".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تعاون إعلامي بين الكونسرفتوار الوطني و"المؤسسة اللبنانية للارسال"
إعلان أسماء الفائزين بجوائز الإعلام المرئي بمُنتدى الإعلام العربي…
ترامب يُهدد بمقاضات عدد كبير من وسائل الإعلام الأخرى…
منتدى الصحافيين الشباب يُطالب مجدداً بمراجعة شاملة للقانون المنظم…
التقشّف والتطوير يجبر البي بي سي على وقف بث…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة