القاهرة –الدار البيضاء اليوم
الكثير من الحكايات لفناني الإذاعة المصرية والكثير من المواقف التي تعرض لها أهل الأثير أثناء عملهم في البرامج المتخلفة، والتي يكشفها هذا التقرير بعض حكايات «أهل الهوا»، حسبما ذكرتها قديمًا مجلة الإذاعة والتلفزيون.كانت المذيعة الشهيرة آمال فهمي تقدم برنامجًا شهيرًا يسمى "حول العالم"، وكانت تسافر بسببه إلى العديد من دول أوروبا، وكانت تقف بنفسها على ما تقدمه في برنامجها، خاصة عادات أهل البلد وتقاليده والطعام الذي يقدمونه، وحدث أن الطبق الوحيد الذي استهوى آمال هو عبارة فطائر محشوة باللحم، الذي ما إن كادت تتذوقه حتى هامت به وأعجبها إعجابًا شديدًا، وأوصت صاحب المطعم أن يقدم لها كل يوم كمية من هذا الفطير.
وذات يوم دعاها بعض المصريين المقيمين في باريس لتناول طعام الغداء في أحد المطاعم، ولم تكد تستقر حتى سألت الجرسون عن هذا الفطير ووصفته له، وكانت فرحتها شديدة عندما علمت أن المطعم يقدم هذا الفطير، وبدأت آمال تأكل بشهية كبيرة، ومن شدة حبها للفطير استدعت عاملًا وسألته عن نوع اللحم الذي يحشى به الفطير، فقال لها إنه لحم الضفادع، ليغمى عليها في المطعم، وبعد أن أفاقت أصيبت بمغص شديد، وظلت 3 أيام لا تتذوق أي طعام إلا الفاكهة.
خطاب ينقذ حياة مذيع
كان المذيع حسن عبد الوهاب يقدم برنامج "ورقة وقلم"، وفي يوم كان حسن يجلس في مكتبه، فدخل عليه شاب يرتدي الملابس الريفية مما يدل على أنه من أثرياء الريف، وفي عينيه بوادر ثورة مكبوتة، وجلس الشاب أمام حسن وهو يقول:"هل أنت حسن عبد الوهاب الذي يقدم برنامج ورقة وقلم؟"، فأجاب عبد الوهاب:"نعم.. أنا"، فصاح الشاب:"أعمل فيك إيه؟، أخنقك، أقتلك، مش كفاية، أشرب من دمك، حستفيد إيه؟"
وراح حسن يحملق في الشاب في ذهول، وبدا عرق غزير يتصبب من جبينه، وازداد اضطرابه عندما أحس أن الشاب يود الانتقام منه، وفي عبارات متقطعة راح حسن يسأل الشاب عن سر هذه الثورة، فقال:"لقد تركت خطيبتي بسبب برنامجك، كنت قد خطبتها وحلّفتها بشرفي ألا تتصل بأي مخلوق غيري، لكني بالأمس سمعت برنامجك، وسمعت اسمها يذاع في البرنامج، ومعنى هذا أنها اتصلت بك، وسألتها فأنكرت، لكن كيف أصدّقها وأكذب أذني؟"
وأسرع حسن عبد الوهاب يمد يده إلى أحد الدوسيهات أمامه وراح يبحث بين أسماء الفائزين والفائزات عن اسم الخطيبة، وأخيرًا عثر على خطابها، ونظر الشاب بلهفة إلى الخطاب وتسمرت فيه عيناه،، وسرعان ما ابتسم وراح يعتذر لحسن بعد أن عرف أنه تشابه أسماء، كان نفس الاسم لخطيبته، لكن عنوان الخطاب مخالف لعنوان الخطيبة، وانصرف الشاب في إحراج وتنفس حسن عبد الوهاب بقوة.
الله يبارك فيك
كان المذيع الشهير في ذلك الوقت صلاح مبروك قد توفيت شقيقة زوجته، وطلبوا منه أن يتصل بأحد المقرئين المعروفين لإحياء المأتم خاصة وأنه معروف للمقرئين والشيوخ، ورفع صلاح سماعة التليفون وسط الحضور وهو في حالة حزن عميق، وطلب رقم أحد المقرئين المشهورين، ورد عليه المقرئ:" ألو.. مين؟"، فرد عليه صلاح:" صباح الخير.. أنا صلاح" اعتمادًا على أن المقرئ سيعرفه من نبرة صوته، وعاد المقرئ يسأل:"صلاح مين؟"، فأكمل له صلاح الاسم:"مبروك"، وجاءه رد المقرئ ببساطة:"الله يبارك فيك.. على إيه؟"، ولم يعرف صلاح كيف يرد بعد أن دخل في نوبة ضحك.
وقد يهمك ايضا:
مشروع فني لإعادة اكتشاف كنوز "الصور الغنائية" في الإذاعة المصرية