الجزائر- سميرة عوام
أكدت مصادر أمنية أن الجيش الجزائري رصد سيارتين من نوع توياتا ستايشن في منطقة بوشبكة الحدودية، مساء الجمعة، على متنهما 6 أفراد، رفضوا الامتثال لأوامر الجيش، وبعد أن مطاردتهم من طرف شرطة الحدود تمكن المسلحون من الفرار باتجاه تونس تاركين وراءهم السيارتين اللتين كانتا محملتين بالأسلحة، فيما تم نشر ما يقرب من 600عنصر من قوات الجيش الوطني الشعبي إلى منطقة
أم الطبول من أجل منع الجماعات المتطرفة من دخول الأراضي الجزائرية.وتشير هذه التحركات إلى ما أوردته منتصف شهر شباط/ فبراير العديد من التقارير الاستخباراتية التونسية والأجنبية، حيث كشفت عن تمركز عدد كبير من المتطرفين من جنسيات مختلفة على الحدود الجزائرية- التونسية بالإضافة إلى حفر العشرات من الأنفاق في المنطقة بدعم صهيوني له نية مبيتة لخلط الوضع الداخلي بالجزائر ،خاصة على خلفية التظاهرات الحاشدة التي تعرفها بعض الولايات الجزائرية أخيرًا.
كما كشفت التقارير أن أفغانستان تدعم نشاط الجماعات المسلحة في مركز لتدريب بالإضافة إلى وجود قاعدة انطلاق لتنفيذ هجومات مسلحة في الجزائر، لتضيف مصادر أمنية أن الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس غير آمنة في الوقت الحالي تجدر الإشارة، أنه خلال نهاية شباط/ نوفمبر الماضي تم القضاء على 6عناصر أمنية في صفوف الشرطة التونسية بالإضافة إلى تعرض 5 أعوان إلى إصابات في ولاية سيدي بوزيد، على يد مجموعة مسلحة، هذا بالإضافة إلى العديد من العمليات الإرهابية الأخرى التي راح ضحيتها أفراد من الجيش والأمن التونسيين.من جهتها نجحت أجهزة الأمن الجزائري الخميس من القضاء على 7 مسلحين ينحدرون من تونس ومالي كانوا بصدد التسلل إلى قاعدة عسكرية بمنطقة الطاهير بجيجل ،بالإضافة إلى القضاء على إرهابيين بولاية تيزي وزو ،مع استرجاع بنادق صيد و4 كلاشينكوف.