بني ملال – سعِيد غيدَّى
بني ملال – سعِيد غيدَّى
قطع أكثر من 28 ألف مواطن مغربي، 30 كيلو مترا سيرًا على الأقدام في مسيرة شعبية لدواوير أيت زعرور، وأيت واحي أوحقي، وأيت حمو أوحقي، وأيت بولمان وأمان إسلان وأيت بوعلي التابعة لمدينة خنيفرة المغربية صبيحة الخميس في اتجاه الجماعة القروية لـ"أغبالو" للمطالبة بالمستشفى وبإصلاح الطريق وتعبيدها وفك العزلة عن هذه الدواوير، وتوفير الأمن لمنطقتهم لاسيما وأن المخدرات باتت
تستشري وسط أبنائهم بشكل مهول.وفي اتصال هاتفي بالناشط الحقوقي والسياسي عزيز عقاوي قال "إن الجمعية المغربية تعتبر مطالب الساكنة مشروعة وعادلة وأن الجمعية ستراسل كل القطاعات الوصية لتحملها المسؤولية، مضيفا أن الجمعية مستعدة أن تؤطر كل هذه الجماهير لأجل الاحتجاج بأشكال سلمية إلى حين تحقيق المطالب التي وعدت بها السلطات". وأنهى حديثه لـ"المغرب اليوم" مؤكدا أنّ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان شاهدة على خلاصات الحوار ومستعدة أن تؤازر السّاكنة بعد تبنيها لملفهم المطلبي حتى غاية تحقيقه".
وأفاد متحدّثنا أنّ السلطات حاولت ثني المحتجين عن إتمام مسيرتهم التي قرروا أن يتوجهوا بها إلى مكناس ثم الرباط، وذلك عبر توسلها الشديد لهم قصد فتح حوار، وفي منطقة "تانوت أوفيلال" قبل المعنيون بالحوار وفق شروط مع قائد القيادة، إذ أجري في الهواء الطلق في حضور ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ووعد القائد بإصلاح الطريق في غضون 10 أيام، وذلك عبر تخصيص ميزانية لتعبيدها، وحاول القائد إقناع المحتجين بالحوار، بعد أن أكد لهم أنه يحاورهم بأمر من عامل إقليم ميدلت وليس امتصاصا لغضبهم.