الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
أعلن بيان رئاسي صادر عن رئيس الجمهوريَّة الموريتانيَّة، بشأن تغييرات شاملة في السِّلك الدِّبلوماسي الموريتاني، بحيث تم تعيين سفراء جدد في البرازيل ومالي والسعوديَّة وبلدان أخرى، دون تعيين سفيرًا جديدًا أو قائمًا بالأعمال بالسِّفارة الموريتانيَّة في العاصمة المغربيَّة الرِّباط، بعد أن ظل منصب سفير في المغرب شاغرًا، منذ أكثر من عام، وهو ما يفسِّر توجُّه دبلوماسي موريتاني،
لخفض التَّمثيلات الدبلوماسيَّة في المملكة المغربيَّة.
وأرجعت تقارير إعلامية موريتانية الحادث إلى أن "النخبة العسكرية الحاكمة في موريتانيا، غير راضية على تصريحات العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال زيارة له في الغابون، بحيث صرح بمحدود تأثير الاتحاد الأفريقي الذي تترأسه موريتانيا، وهو ما تعتبره نواكشوط مسا في كرامتها الدبلوماسية".
وهذا ما يفسر ظهور أزمة دبلوماسية بين الرباط ونواكشط من جديد، بعد أن احتجت موريتانيا على ما اعتبرته "التواجد الاستخباراتي المغربي"، ووصل الأمر إلى ترحيل دبلوماسيين مغاربة سرا وعدم قبول آخرين، بل وطرد مراسل وكالة الأنباء المغربية من نواكشط بتهمة التجسس".
هذا بالإضافة إلى امتعاض موريتانيا من ملاحظات صدرت عن المغرب بشأن العلاقات الموريتانية/ الإيرانية، بحيث اعتبرتها تدخلا في شؤونها الخاصة.
وما زاد الخلاف في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، هو معارضة الرباط لتولي نواكشط كرسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بحكم أن موريتانيا تعترف بجبهة البوليساريو، المتنازعة مع المغرب بشأن إقليم الصحراء.