الجزائر ـ نسيمة ورقلي
ظبطت قوات الأمن الجزائري في ولاية، صباح الأربعاء، أكثر من 16 قنطارًا من المخدرات من نوع "الكيف" المعالج، كان من المقرر إدخالها إلى أراضي البلاد عبر الحدود الجزائرية المغربية.وقالت مصادر أمنية، إن العملية تمت بالتنسيق مع عناصر حرس الحدود على مستوى بلدية القصدير، وهذا في إطار المكافحة المستمرة
للإجرام بمختلف أنواعه والجريمة المنظمة وبخاصة مكافحة الاتجار غير الشرعي وترويج المخدرات، حيث تحصلت الجهات الأمنية على معلومات مؤكدة بشأن محاولة إدخال كمية معتبرة من المخدرات إلى الجزائر، انطلاقًا من الحدود الغربية، باشر على إثرها عناصر الأمن في المجموعة الإقليمية في النعامة بالتنسيق مع عناصر حرس الحدود على مستوى بلدية القصدير، تكثيف التحريات والمراقبة على الشريط الحدودي، وكذلك طرق المواصلات وكل الطرق الرئيسة والثانوية لإحباط هذه العملية، حيث تمكن عناصر حرس الحدود في القصدير، وفي حوالي الساعة الثانية والنصف صباح الأربعاء، من ضبط سيارة نوع "رونو إسباس" ذات اللون الأزرق، تحمل ترقيم دولة أوروبية، وهذا بعد أن فر سائقها بإتجاه الشريط الحدودي الغربي للجزائر.
و قد اسفر تفتيش المركبة عن اكتشاف وحجز 16 قنطارًا من "الكيف" المعالج، معبأة بإحكام داخل أكياس ذات وزن 20 كلغ للكيس الواحد، وبداخل كل كيس قطع ذات وزن من 500 غرام إلى ا كلغ من المخدرات، وتم فتح تحقيق في القضية من أجل التوصل إلى تحديد وجهة هذه المخدرات، والأشخاص المتورطين في هذه العملية، وتقديمهم إلى العدالة بعد الانتهاء من هذا التحقيق.
وأفاد خبراء أمنيون، في وقت سابق، أن 5 ألاف طن من المخدرات تدخل إلى الجزائر من المغرب سنويًا، وأن الجزائر تحولت من دولة مستهلكة لهذه السموم إلى منطقة عبور نحو دول أجنبية أخرى، وأن تناول المخدرات في البلاد تجاوز فئة العاطلين عن العمل، ليشمل فئات أخرى من المجتمع، من ضمنها فئة الأطفال في المدارس من دون سن المراهقة.