الجزائر - سميرة عوام
استرجعت مصالح الأمن الجزائريَّة أخيرًا قرابة 919 سيَّارة مسروقة، غالبيَّتها تحمل علامة "رنو" و"داسيا"، وذلك بإيفاد لجان تحقيق أمنيَّة متخصِّصة في مطاردة العصابات التي تنشط في سرقة مختلف أنواع السيَّارات وبطرق مختلفة والتي يمتد نشاطها انطلاقًا من الشَّريط الحدودي الرَّابط بين شرق الجزائر وتونس، وصولا للوسط وعبورًا بولايات الغرب إلى الشَّطر الذي يقطع حدود المغرب.وحسب مصالح الأمن
، فإن "عملية السطو على هذه السيارات وسرقتها، تتم من خلال ركنها من طرف أصحابها في الحظائر الخاصة والعمومية منها، بحيث يتم استغلال مفاتيح الترقيم وأجهزة حديثة لقراءة الآلية للوحات ترقيم السيارات، الذي يسمح بدوره باكتشاف السيارات التي تم التبليغ عليها لدى مصالح الشرطة الاقتصادية، وهذا ما زاد من مضاعفة نشاط الأمن، والذي يقوم بمواجهة هذه العصابات الخطيرة والتي بمجرد الكشف عن لوحة ترقيم السيارات المسروقة تظهر معلومة على الشاشة متبوعة بإنذار للتحقق من سائق السيارة المشبوهة وبالتالي توقيفه".
وانتهت المديرية العامة للأمن الوطني من عملية تدريب فرق خاصة في مجال مكافحة سرقة السيارات، كما تم استحداث أجهزة خاصة لمطاردة هذه العصابات وتوقيف نشاطها المستمر، خصوصا في الجهة الشرقية للبلاد، والتي تعرف تنامي كبير في نشاط هذه العصابات.
ورغم حداثة الأجهزة الأمنية إلا أن ظاهرة سرقة السيارات في تطور كبير خلال الآونة الأخيرة، علما بأنه تم خلال العام 2012 إحباط سرقة 977 سيارة أغلبها تحمل علامة "رنو" وهي الأسهل للسرقة والاستحواذ.