القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من "تفجير" الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة حال استمرت الإجراءات الإسرائيلية "أحادية الجانب". وأكد عباس في اتصال هاتفي للرئيس الروسي أن "استمرار الإجراءات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع" مشدّداً "أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب من استيطان ومصادرة أراضي وهدم منازل وترحيل الفلسطينيين من القدس، والتنكيل بالأسرى ووقف إرهاب المستوطنين". وبيّن الرئيس عباس أنه "في حال عدم وجود مسار سياسي، واستمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين والعمل على تقويضه، بالإضافة إلى مواصلة خنق الاقتصاد الفلسطيني واقتطاع الأموال، سيتمّ اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة بهذا الخصوص".
ومن المقرّر أن يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً الشهر المقبل لبحث الأوضاع الفلسطينية في ظلّ استمرار "الاعتداءات الاسرائيلية"، بحسب عضو اللجنة المركزية لـ"حركة فتح" دلال سلامة. ومساء الثلاثاء، التقى الرئيس عباس مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في منزله للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وناقشا "قضايا أمنية ومدنية على المحك"، وفق بيان وزارة الحرب الإسرائيلية. وناقش المسؤولان أيضاً "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين"، بحسب وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ.
وبعد ساعات على هذا اللقاء أعلنت سلطات الاحتلال سلسلة "إجراءات لتعزيز الثقة" مع السلطة الفلسطينية. وتتمثل تلك الإجراءات بدفعة مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون شيكل أيّ 32,1 مليون دولار، من أموال الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال لصالح الفلسطينيين. كما تشمل الإجراءات، بحسب بيان وزارة الحرب الإسرائيلية، منح تجار فلسطينيين كبار 600 تصريح إضافي للعمل في إسرائيل، بالإضافة إلى تسوية أوضاع ستة آلاف فلسطيني يعيشون في مناطق في الضفة الغربية مصنّفة (ج).
قد يهمك أيضاً :
غضب واستنكار فلسطيني للقاء محمود عباس وغانتس واتفاقهما على التهدئة في الضفة الغربية
محمود عباس يزور غانتس في منزله ويبحث معه قضايا أمنية وسياسية واقتصادية