بيروت ـ أحمد الحاج
أعلن رئيس "وكالة الفضاء الروسية" (روسكوزموس)، ديمتري روغوزين، للصحافيين، الاربعاء، أنه وقّع اليوم على "وثيقة مرفق بها صور (فضائية) مفصّلة للغاية" لمرفأ بيروت يوم الانفجار في 4 آب/ أغسطس 2020، "استجابةً لطلب من القيادة اللبنانية".
وكان طلب الرئيس اللبناني، ميشال عون، من السفير الروسي ألكسندر روداكوف الحصول على صور الأقمار الصناعية، التي تعود ليوم الرابع من آب/ أغسطس 2020 عندما هز انفجار هائل مرفأ العاصمة، وفق ما أعلنت أعلنت الرئاسة في تغريدة على تويتر في 29 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي.
وطلب قاضي التحقيقات في ملابسات الانفجار طارق بيطار في أيار/ مايو من عدة بلدان صور الأقمار الصناعية، لكنها لم تذكر أسماء تلك البلدان.
كما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيلتقي نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، في 22 تشرين الثاني الجاري، في موسكو.
ووفق زخاروفا، سيبحث الطرفان التطورات في لبنان، والعلاقات الثنائية، بما فيها التعاون التجاري والاقتصادي.
وأعربت زخاروفا، خلال موجز صحافي، عن دعم موسكو جهود الحكومة اللبنانية «الهادفة إلى تهيئة الظروف اللازمة للتغلب على الأزمة الاجتماعية والاقتصادية»، وتأييدها «حلّ جميع القضايا المستعصية على الأجندة الوطنية للبنان في المجال القانوني، بالتّراضي بين القوى السياسية الرئيسية، من دون إملاءات من الخارج».
كما اشتكى كبار السياسيين، ومنهم عون، مراراً من عدم الاستجابة لطلبات الحصول على صور الأقمار الصناعية الخاصة بيوم الانفجار.
وطلب رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، هذه الصور من فرنسا وإيطاليا، غير أنه قال إنه لم يحصل عليها.
إلى ذلك واجه التحقيق في انفجار المرفأ، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، عثرات في ظل حملة ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
ويشعر الكثير من اللبنانيين بالغضب بسبب مرور أكثر من عام على الانفجار دون محاسبة أي مسؤول كبير على أسوأ كارثة تشهدها البلاد في أوقات السلم مع انزلاقها نحو أزمة سياسية واقتصادية.
كما طالب مانحون أجانب بإجراء تحقيق يتسم بالشفافية بشأن الانفجار الذي نتج عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة دون مراعاة إجراءات السلامة في المرفأ.
يذكر أن انفجار مرفأ بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة الآلاف، وتدمير مساحات كبيرة من بيروت وكان واحدا من أكبر الانفجارات غير النووية التي وقعت في العالم وأسوأ كارثة مرت بها لبنان في زمن السلم، في وقت تنزلق فيه البلاد إلى هوة انهيار سياسي واقتصادي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اتصالات سياسية وأمنية مكثّفة في لبنان لحل عقدتَي حادث الطيونة وتحقيق المرفأ