الجزائر ـ سميرة عوام
فرّقت قوات مكافحة الشغب مئات المتظاهرين في مدينة البويرة الجزائرية، الجمعة، باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
وكان أنصار المرشح للرئاسيات علي بن فليس قد خرجوا في مظاهرات واسعة في شوارع المدينة، تعبيرًا عن غضبهم إزاء اكتساح غريمه في الرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة كل المراتب الخاصة بالاستحقاق الانتخابي على المستوى الوطني، لاسيما في غرداية، عاصمة
بني مزاب، والشاوية، والولايات الغربيّة، وكذلك الشرقية منها، الأمر الذي رشّح حسب النتائج الأولية الرئيس بوتفليقة بالفوز بكرسي الرئاسة، والبقاء في المرادية لولاية رابعة.
وأمر المدير العام للأمن الوطني الإدارات كافة على مستوى الجمهورية بـ"تعبئة الشوارع بالأمن، مع تنزيل مكثف لقوات مكافحة الشغب، تحسبًا لأي انزلاق خطير"، بعد أن هدّد المتعاطفون مع بن فليس بالخروج إلى الشوارع، وتخريب ممتلكات الدولة.
وهدّد أهالي الشاوية، مسقط رأس بن فليس، بتصعيد لهجة الاحتجاجات، مؤكّدين أنَّ هناك تزوير في الانتخابات، استنادًا إلى تصريح بن فليس، والذي اعتبر أنَّ "النظام الجزائري فاسد، وقوامه الرئيسي يتركز على التزوير، وتمرير أوراق الفساد"، حسب تعبيره.
وحرّك رد فعل بن فليس، الذي لم يحصد نتائج كبيرة في العمق الجزائري في الرئاسيات، الفوضى، كان سببًا في نزول المواطنين إلى الشارع، وقطع الطرقات، وحرق الإطارات المطاطية، تنديدًا بولاية بوتفليقة الرابعة، والتي تعتبر بالنسبة للكثيرين بمثابة "صاعقة أتت على الأخضر واليابس".