الجزائر - سميرة عوام
دعَا مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، في تجمع شعبي له، الشعب الجزائري إلى وضع الثقة في المترشح بوتفليقة باعتباره الرجل المناسب لتسيير الوضع السياسي للبلاد، وأوضح أن التوافد القوي لمناصري العهدة الرابعة سيقطع كل الشكوك، ويضع حدًا للانتهازيين، والذين عملوا على تعبئة المحسوبين عليهم من أجل خلط أوراق
بوتفليقة، وزعزعة استقرار البلاد، مطالبًا دول الجوار باحترام سيادة الجزائر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكّد سلال على ضرورة مساندة المترشح الحر للرئاسيات المقبلة بوتفليقة لأنه يحمل مشروع طموح يكرس في النهاية معالم دولة قوية تسود فيها العدالة، مع تجديد مجالات الاستثمار والصناعة لبناء اقتصاد قوي بالجزائر، ليضيف المتحدث نفسه أنه حان الوقت لتعزيز النضال السياسي وإعطائه لجيل الاستقلال من أجل استكمال رسالة رجالات الثورة والشهداء، مع الإفراج عن مناصب الشغل والنهوض بالصناعات الغذائية مع دعم وكالات التشغيل.
وفي سياق آخر، ذكر سلال بمجهودات الجيش الوطني الشعبي والأمن وأسلاك الأمن والتي كانت القوة الضاربة في وجه الإرهاب والجماعات المتطرفة، والتي كانت قد أدخلت الجزائر خلال التسعينات في بركان من الدماء، لكن بفضل مشروع المصالحة الوطنية والوئام المدني تم إعادة الاستقرار والأمن للجزائر والشعب، مع إعادة قوة الجزائر في المحافل الدولية، ولم يغفل المتحدث نفسه في التطرق إلى ملف تيقونتورين، وأعتبره بالرسالة القوية التي قطعت شكوك الغرب وكل الدول التي تترصد الجزائر، وهذا، حسب سلال، يتوقف على قوة وحنكة الجيش الشعبي الوطني، والذي يتوافر على إمكانات وموارد معتبرة لا يتوافر عليها جيش آخر في العالم.
من جهته، حَذّر سلال من محاولات بعض من دول الجوار والتي لها نية في مس سيادة الجزائر مؤكدًا أن "من يطمع في اقتحام الحدود أو استغلال الأوضاع الراهنة ننسفه ونقضي عليه، لأن كل ما تعيشه الجزائر من فوضى وصراعات حزبية وسياسية هي قضايا داخلية والمسؤول عنها النظام والشعب"، ليوجه سلال رسالة لكل دول الجوار باحترام سيادة الجزائر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لأنها لن ترحم أي تدخل أجنبي قد يزيد من تأجيج الأوضاع الداخلية.
وفي الأخير، دعا سلال الشعب الجزائري إلى الذهاب بقوة للاقتراع والتصويت للمترشح بوتفليقة، من أجل انقاذ الجزائر من "الربيع العربي".