الدارالبيضاء - أسماء عمري
افتتحت، الأربعاء في بروكسيل، الدورة الرابعة لقمة الاتحاد الأوروبي، أفريقيا، بشأن موضوع "الاستثمار في الأشخاص من أجل الرفاه والسلم"، ويمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار العاهل المغربي الملك محمد السادس في أعمال هذه القمة التي تعرف مشاركة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوربي وأفريقيا إلى جانب مسؤولين دوليّين من المستوى الرفيع.وستعكس القمة تطور العلاقات
بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا خلال الأعوام الأخيرة وتحديد أوجه التعاون خلال الأعوام المقبلة.وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد المغربي المشارك في القمة نجح في إحباط محاولة الجزائر وجنوب أفريقيا من أجل فرض مقترح مفاده بأن يكون الحوار ما بين الاتحاد الأفريقي من جهة والاتحاد الأوربي من جهة أخرى.
وتمكن الوفد المغربي من إقناع الاتحاد الأوربي وعدد من الدول الأفريقية بعدم وجاهة هذا المقترح الجنوب أفريقي، واعتماد صيغة قمة القاهرة عام 2000 التي جمعت بين الاتحاد الأوربي بأفريقيا، وهي الصيغة المتوافق عليها بين الطرفين.وكان المغرب انسحب في وقت سابق من الاتحاد الأفريقي احتجاجا على اعتراف الاتحاد بجبهة البوليساريو.وسيهتمّ النقاش الذي سيتم فتحه خلال هذه القمة بتعميق التعاون وفق ثلاثة محاور محددة في موضوع القمة، وتتمثل في الأشخاص والرفاه والسلم.وسيتم خلال هذه القمة التي تأتي بعد تلك المنعقدة في القاهرة (2000) وليشبونة (2007) وطرابلس (2010 )، اعتماد بيان سياسي ووثيقة تحدد صيغ التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة في إطار إستراتيجية مشتركة أفريقية أوروبية.