الرباط ـ محمد عبيد
أكّد وزير الإسكان والتعمير المغربيّ نبيل بنعبد الله، أن الحكومة تُواجه حملة من "التشويش" على أعمالها، وأن المملكة في حاجة إلى مواصلة نهج "الإصلاح بالإصلاح"، وعلى الحكومة ألا تتراجع، وأن تُعزّز الإصلاحات كافة التي بدأت بها.جاء ذلك في لقاء تواصليّ، عقده زعيم "حزب "التقدم والاشتراكيّة" من الغالبية الحاكمة في المغرب، بنعبد الله، مساء السبت، في مدينة أغادير جنوب غربيّ المغرب، مع أعضاء
من ديوانه السياسيّ.وأعرب بنعبد الله، عن تغيّر المغرب، على الرغم من تواجد مشاكل كبيرة وعلى أصعدة مختلفة، معتبرا الحكومة المغربيّة ليست "حكومة الكمال أو خارقة للعادة أو ذات قدرات سحريّة"، بل حكومة "إصلاحات هيكليّة".
وعن تحالفه كحزب يساريّ، مع حزب "العدالة والتنمية" المحافظ، برّر وزير الإسكان، بأن هناك تحالف كبير بين حزبه "التقدم والاشتراكيّة" والحزب الحاكم، والاختلاف بينهم ممكن، مُعربًا عن أملهم بأن "يحدث الأفضل في المستقبل"، فيما نفى أن يكون حزبه "مسيّرًا من قِبل أحد أو يعمل لصالح أية جهة"، في إشارة إلى الانتقادات التي يُوجهها البعض إليه، بأنه مسيّر من قبل "العدالة والتنمية" الإسلاميّ، قائد الائتلاف الحكوميّ، موضحا "نحن مع من يريد الإصلاح لهذا البلد، رغم كل ما حيك ضدنا من مؤامرات، و حريصون على إنجاح تحالف حزب (العدالة والتنمية)، حتى تكون هذه التجربة ديمقراطيّة إصلاحيّة، رغم كل ظروف الأزمة"، داعيًا الأحزاب السياسيّة إلى "ممارسة السياسة بنُبل وقيم"، مؤكدًا أن "الاختلاف يجب أن يدبر في إطار من الاحترام والقدرة على تربية الشعب".