الجزائر ـ سميرة عوام
رفض الرئيس الجزائريّ السابق لمين زروال، مطالب ممثلي الأحزاب الإسلاميّة بالنزول إلى الشارع في انتفاضات شعبيّة، تدعو إلى بعدم ترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة رابعة.ويُنظّم ممثلو حركة "بركات" وبعض الأحزاب الإسلاميّة منها "حمس" و"النهضة"، السبت، وقفة احتجاجيّة تعبيرًا عن غضبهم من ترشّح بوتفليقة للرئاسة مُجدّدًا، رغم مرضه وعجزه عن تنظيم الحملة الانتخابيّة، والتي سيشرف عليها
رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحي، وهي الورقة التي أخلطت حسابات المنتفضين ضد العهدة الرابعة، بعد استقدام "رجل المهام القذرة" كما يُسمونه لتولي الحملة الانتخابيّة، والتي من المنتظر أن تنطلق الأيام المقبلة، علمًا أن الرئيس السابق زروال رفض أكثر من مرة مطلب الشعب والأحزاب الإسلامية بالترشّح للرئاسيات، ويُصرّ على البقاء بعيدًا عن الفوضى الحالية السائدة في الساحة السياسيّة والحزبيّة، والاكتفاء فقط بمراقبة ما يجري، وهو الموقف الذي ظلّ يُميّزه منذ خروجه من قصر المرادية في العام 1999.
وستخرج المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد، السبت، لتنضمّ إلى حركة "بركات"، بالإضافة إلى خروج بعض ممثلات الأحزاب السياسيّة إلى الشارع، للمُطالبة بتوقيف العهدة الرابعة.وأكدت بوحيرد، أن "الرئيس بوتفليقة غير قادر على ضمان ورقة الاستقرار للبلاد، وعليه أن يُقدّم ضمانات للشعب بأن العهدة الرابعة ستعطي للبلاد وجهًا آخر للتطوّر والازدهار والقضاء على الفساد والبيروقراطيّة".