الجزائر- نورالدين رحماني
انتقد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، الجمعة، الأطراف التي تنادي برفض ترشح رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة، لفترة رابعة، معتبرا أن "تلك المعارضة فعل لا ديمقراطي، بما أن الدستور يكفل له حق الترشح".
وأكَّد قسنطيني، أن "ترشح رئيس الحكومة الأسبق
مولود حمروش لانتخابات الرئاسة المقبلة، سيساهم في تعزيز الديمقراطية ومصداقية الانتخابات"، مضيفًا أنه "يحترم قراره، بعد إعلانه الخميس، عن عدم تقدمه إلى الاستحقاقات المقبلة".
وأضاف قسنطيني، أن "المعارضة في الجزائر وجب عليها الدفاع عن البرنامج والأفكار التي تقترحها، بدل التركيز على أمر واحد، ألا وهو صحة رئيس الجمهورية، وترشحه لفترة رابعة"، مضيفًا أن "تلك المسألة من صلاحيات المجلس الدستوري، وسيفصل فيها بمجرد استلام ملفه الطبي".
وتساءل قسنطيني، "بأي حق نرفض ترشح الرئيس بوتفليقة، بينما يسمح له الدستور بذلك"، مضيفًا أنه "لا يحق لأي أحد أن ينشغل بصحة رئيس الجمهورية أكثر من فريقه الطبي والمجلس الدستوري".
وأعرب قسنطيني، عن "استغرابه كون أن بعض السياسيين نادرًا ما يتطرقون في نقاشاتهم إلى المشاكل الحقيقية للمجتمع الجزائر، وينهمكون في الحديث عن ترشح الرئيس إلى الفترة الرابعة".
وأوضح قسنطيني، أنه "يجب ترك المؤسسات المعنية تقوم بدورها، وتؤدي عملها، دون استباق الأحداث"، مشيرًا إلى أن "منع الاعتصامات للاحتجاج على الفترة الرابعة لا يُشكِّل مساسًا بالحريات، لاسيما في العاصمة التي تخضع لنظام خاص، في ما يخص التجمعات، وأن مثل تلك التجمعات ممنوعة في العاصمة".