الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
تظاهر المئات من المغاربة، مساء الثلاثاء، في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية، الرباط، لمطالبة فرنسا بـ"الاعتذار الرسمي"، عن تصريحات نسبتها إليه صحيفة "لوموند"، لسفيرها في واشنطن، فرانسوا ديلاتر، وصف فيها المغرب بـ"العشيقة التي نجامعها كل ليلة رغم
أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزومون بالدفاع عنها"، حسب تعبيرها.
ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، "إف بي"، عن مصادر دبلوماسية في السفارة الفرنسية في الرباط، أن آلاف المواطنين تجمهروا، ظهر الثلاثاء، أمام مقر سفارة فرنسا في الرباط، للتنديد بالتصريحات "الغير المسؤولة"، التي نُسبت إلى السفير الفرنسي في الولايات المتحدة الأميركية.
ومن ناحيتها، أعلنت الحكومة المغربية، على لسان المتحدث باسمها، مصطفى الخلفي، مساء الأحد، أن التصريحات التي نسبت إلى السفير الفرنسي بواشنطن، "جارحة ومهينة"، مطالبة نظيرتها الفرنسية بتقديم توضيحات بشأنها، علما بأنها تأتي كذلك في سياق التوتر الذي تشهد العلاقات المغربية الفرنسية منذ قيام منظمة غير حكومية فرنسية، هي "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب"، الأسبوع الماضي، بتقديم شكوى مدير المخابرات المغربي، عبد اللطيف الحمدوشي، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.
ويشار إلى أن هذه الوقفة دعت إليها منظمات مغربية غير حكومية، أبرزها "حركة الشباب الملكي"، إضافة إلى هيئات مدنية في كل من الرباط والدار البيضاء، إضافة إلى قياديين من أحزاب سياسية مغربية بارزة، مثل حزب "الاستقلال" (المعارضة)، حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة)، وحزب "النهضة والفضيلة" ذي التوجه الإسلامي.