نواكشوط – حبيب القرشي
نواكشوط – حبيب القرشي
أكد مصدر أمني موريتاني في مطار القاعدة الجوية في نواكشوط لـ "المغرب اليوم" أن طائرة نقل عسكرية أميركية حطت، فجر السبت، في مدرج القاعدة تحمل سجينين موريتانيين قضيا أكثر من عقد من الزمان في معتقل غوانتانامو الأميركي.
وقال المصدر "إن فريق الاستقبال الأمني استلم من طاقم
الطائرة الأميركية القادمة من غوانتانامو السجينين الموريتانيين محمدو ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز، وعلى الفور تم اصطحابهما إلى جهة مجهولة".
ويوجد المهندس محمدو ولد صلاحي رهن الاعتقال منذ العام 2002 يوم أن سلمته السلطات في موريتانيا للولايات المتحدة الأميركية، والتي نقلته في البداية إلى سجن في الأردن، ومن ثم سجن باغرام في أفغانساتان، قبل أن تنقله إلى معتقل غوانتنامو سيئ الصيت، وقد توفيت والدته قبل شهرين من الآن بسبب الحزن على طول غيبته، أما أحمد ولد عبد العزيز فقد أوقفته الاستخبارات الأميركية مع بداية هجماتها على طالبان 2002 بينما كان في باكستان، ونقلته منها رأسًا إلى معتقل الجزيرة الكوبية.
وتظاهر ذوو المعتقلين الموريتانيين في غوانتانامو منذ أسأبيع قبل سفر الرئيس أمام بوابات القصر الجمهوري للمطالبة بالإفراج عنهم، كما وجهوا رسالة للسفيرة الأميركية في نواكشوط طالبوها بتسليم المواطنين الموريتانيين المعتقلين لدى الجيش الأميركي لبلادهم.
وذكرت مصادر عائلية لـ "المغرب اليوم" أن الرجلين سيتم الإفراج عنهما بعد أن تكمل إدارة أمن الدولة تحقيقات روتينية معهما، بعدما قضوا أكثر من عشر سنوات في غيابات السجن التابع للجيش الأميركي.
وكان في استقبال الطائرة الأميركية ضباط من الاستخبارات العسكرية الموريتانية، ومفوض شرطة من إدارة أمن الدولة (المباحث)، إضافة إلى الملحق العسكري في سفارة واشنطن في نواكشوط.