الدار البيضاء - سعيد بونوار
دخل حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي ساحة المعركة الدائرة بين حزب "العدالة والتنمية" قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، واعتبر الحزب في بيان لمكتبه السياسي توصل "المغرب اليوم" لنسخة منه أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يتحمل المسؤولية الكاملة في وصول الحكومة إلى النفق المسدود بإعلان حزب الاستقلال انسحابه وذلك بسبب الاستفراد بالقرار والاستخفاف بأحزاب الأغلبية، واعتماد الطغيان والغلو في
الاستهانة بتطبيق مبادئ الديمقراطية التشاركية، على حد قول البلاغ.
واعتبر الحزب أن غريمه الحاكم يتبنى فلسفة متطرفة في التعامل مع الحق في الاختلاف تصل إلى حد تكفير المعارضين. في توجه "ديني" لمسار ردود الفعل التي أعقبت إعلان حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة التي يملك فيها عدداً من الحقائب الوازنة.
من جانب آخر علمت "المغرب اليوم" أن حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة المغربية مازال أمينه العام حميد شباط ينتظر لقاء الملك بشأن الموافقة على البقاء أو الانسحاب النهائي، وأسقط الحزب من مذكرة المطالب الموجهة للملك مطلب التعديل الحكومي الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فحزب الاستقلال وضع التعديل من أولى أولوياته قبل أن يتراجع عنه مكتفيا بمذكرة فيها من إعلان المظالم أكثر ما فيها من مطالبة بالتعديل أو الخروج النهائي من سياق الحكم في المغرب.