القاهرة ـ أكرم علي
يستأنف الثلاثاء وفدا حركتي "فتح" و"حماس"، اجتماعات المصالحة في القاهرة، ويلتقوا بالمسؤولين المصريين، لبحث الملفات العالقة بين الجانبين، وخاصة الملفات التي تم التوصل فيها إلى المراحل النهائية، وهي ملفات (الحكومة، الانتخابات، منظمة "التحرير" الفلسطينية، والمصالحة المجتمعية)، وذلك بعد توقفت المصالحة
الفلسطينية في شباط/فبراير الماضي.
ويضم الوفد 6 شخصيات فلسطينية معنية بملف المفاوضات بين حركتي "فتح" و"حماس" و يمثل وفد "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، محمد نصر، صالح العاروري، فيما يمثل وفد "فتح" عزام الأحمد، صخر بسيسو، وأمين مقبول.
وقال رئيس مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي لـ "العرب اليوم" إن الاجتماعات التي تجري ليس حوارا جديدا وانما متابعة لما تم الاتفاق عليه بعد انتهاء عمل لجنة الانتخابات المركزية وقرار الرئيس ببدء المشاورات وفق الاتفاق لتشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات".
أضاف الدراوي أن الاجتماعات سوف تسبق لقاء الرئيس مرسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، نهاية الأسبوع الجاري، وسوف تتصدر المناقشات ملف المصالحة وإمكانية استئنافها بعد أن وضع الرئيس مرسي ثلاث إستراتيجيات، لدعم القضية الفلسطينية، وهي "إقامة الدولة الفلسطينية كما يراها الفلسطينيون، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، والمصالحة الفلسطينية".
وأشار الدراوي إلى أن هناك خلاف بين حركتي فتح وحماس، الأولى تراهن على إمكانية إحياء عملية التسوية مع الجانب الإسرائيلي على خلفية الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري حاليا، بينما ترى الحركة الثانية أن عملية التسوية أصبحت "عملية عبث وإضاعة للوقت والجهد وتفريطا في الحقوق والثوابت الفلسطينية"، وترى أن المصالحة إذا كان لها أن تنجح فإن المطلوب أن يتم تنفيذ ما تم التوافق بشأنه".
ومن جانبه أكد سفير فلسطين في القاهرة، بركات الفرا في تصريحات صحافية أن الرئيس الفسطيني "أبو مازن" سوف يلتقي الرئيس مرسي خلال يومين، ويدعوه لإنهاء ملف المصالحة بالإضافة إلى تبادل الآراء في المستجدات على الساحة العربية والدولية.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ "المغرب اليوم" رفضت ذكر اسمها أن الرئيس "أبو مازن" سوف يطلب من نظيره مرسي خلال لقائه معه، الضغط على حركة "حماس" لإتمام ملف المصالحة في أقرب وقت لتوحيد الصف وإنهاء النزاعات.
وقالت المصادر إن "أبو مازن" يعلم جيدا علاقة الرئيس مرسي القوي بحركة "حماس" وسوف يستغل ذلك للضغط عليهم بإنهاء الملف دون التشبث ببعض النقاط التي تعطل المصالحة في النهاية.
يذكر أن اجتماعات ملف المصالحة توقف منذ 3 أشهر تقريبا بعد الاتفاق على خريطة عمل لها، ويتم استئنافها الثلاثاء.