الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
اتهم المستشار السياسي الناطق باسم حركة "العدل والمساواة" المُوقِّعة على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية نهار عثمان نهار المعارضة التشادية بالتورط في مقتل رئيس الحركة محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية، وأكد نهار أحد الناجين من الحادث، في تصريحات الاثنين عبر الهاتف إلى "المغرب اليوم" من الحدود السودانية التشادية، مقتل رئيس الحركة محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية و 8 آخرين وثلاثة مواطنين تشاديين
كانوا في موقع الحادث.
وكشف نهار في تصريحات له أنه تم أسر قرابة ثلاثين شخصاً من وفد الحركة في الكمين الذي نصبته حركة العدل والمساواة فصيل جبريل إبراهيم, وأن قائد الحركة ونائبه قُتلا بطريقة بشعة ووحشية وبدم بارد وتلقى كل منهما ما يزيد عن 50 رصاصة في جسده وحمّل مجموعة جبريل إبراهيم مسؤولية سلامة الأسرى البالغ عددهم قرابة 30 أسيراً.
وأضاف أن المجموعة المعتدية استولت على عدد من السيارات جميعها تشادية، وأن هذه العملية الإجرامية هدفت لتقليل فرص السلام والاستقرار في دارفور، غير أن حركته حريصة على استمرار السلام مع الحكومة السودانية، وقال إن اتصالات تمت منذ الاعتداء الذي حدث ظهر الأحد مع الوساطة القطرية والحكومتين السودانية والتشادية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهذه الأطراف كلها دانت العملية وعبّرت عن أسفها الشديد لما تم من جانب العدل والمساواة، وأوضح نهار أن قوات حركته تطارد الآن المجموعة التي اغتالت رئيس الحركة وأنه سيكون خلال الساعات المقبلة وسط قواته وقواعده في دارفور بمقرات سلام الدوحة وآليات مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية، وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه الأعمال.
وفي سؤال ل"المغرب اليوم" عن إهمال الحركة للإجراءات الضرورية لحماية قادتها وبخاصة في أعقاب مقتل نائب قائد عام الحركة صالح جربو الأيام الماضية، قال "أتينا من الدوحة للعاصمة التشادية لنشكر الرئيس التشادي على أدواره المساندة للعملية السلمية ومعروف أن الأراضي التشادية آمنة ولا خوف علينا فيها، والذي حدث أن مجموعة تستقل قرابة 30 سيارة تنتمي إلى مجموعة جبريل إبراهيم ومعها بعض العناصر التي تنتمى إلى المعارضة التشادية نفذت الهجوم، كنا نستغل سيارات مدنية (5 سيارات) لم نتوقع هذا الهجوم وبخاصة ونحن على بعد قرابة 30 كيلو متراً من مواقع قواتنا في الإقليم لكن من الواضح أن هؤلاء ترصدونا ليحدث ما حدث.