دمشق - جورج الشامي
تشهد مختلف المحافظات السورية تظاهرات، في جمعة "حماية الأكثرية"، تنادي بإسقاط النظام، و"حزب الله"، وتدعم الجيش "الحر"، فيما أعلن الجيش "الحر" عن اقتحامه "لواء اليرموك" النقطة (62)، على الحدود الأردنية – السورية.وسيطر الجيش "الحر" على طريق حمص طرطوس، الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وقطع الإمدادات عنها، فيما استطاعت لجان التنسيق السورية المحلية،
hمع انتهاء الخميس، توثيق 127 قتيلاً، بينهم سبع سيدات، وأحد عشر طفلاً، وأحد عشر قتيلاً تحت التعذيب، بينما أعلنت مصادر في المعارضة السورية عن تأمينها إنشقاق رئيس فرع "الإنتربول" الدولي في وزارة الداخلية السورية العميد محمد مفيد عنداني، الأربعاء.
وأكد عضو المجلس الوطني السوري أحمد رمضان، في حديث له، أن "العميد عنداني كان على اتصال سري مع المعارضة، وهو على رأس عمله، قبل أن يعلن الأربعاء إنضمامه للثورة"، موضحًا أن "إنشقاق العميد عنداني يمثل أهمية كبيرة للثوار، حيث أن العندادي يمتلك الكثير من التفاصيل والمعلومات عن تحركات النظام الداخلية، لاسيما فيما يتعلق بعمليات التفجير والاغتيالات"، وأضاف أنه "تم إخراج عائلة العميد محمد عنداني من سورية، وتأمينهم جميعًا"، مُبينًا أن "ظروف إنشقاق العمديد عنداني كانت صعبة، لسبب الضغوط التي يفرضها النظام السوري على هذه الشخصيات، والحصار الذي يفرضه عليهم، أو على عائلاتهم، ما يعيق تنقلهم أو سفرهم"، وأردف أن "العنداني سيظهر لوسائل الإعلام، ويكشف عن جرائم الأسد".
ميدانيًا، في محافظة دمشق، تدور اشتباكات عنيفة في حي برزة، بين مقاتلين من الكتائب "المعارضة"، والقوات الحكومية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها، من عش الورور المجاور لحي برزة، والذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الحكومية، على مناطق في الحي وبساتينه، كما دارت اشتباكات عنيفة، صباح الجمعة، في شارع الـ30 وأطراف مخيم اليرموك، بين القوات الحكومية ومسلحين من اللجان الشعبية الموالية لها من طرف، ومقاتلين من الكتائب "المعارضة" من طرف آخر، وفي حي جوبر، شوهدت الطائرات الحربية تحلق في سماء الحي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة، عند أطرافه، وقصف، بقذائف الهاون، على مناطق في الحي، في حين تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، للقصف من قبل القوات الحكومية، فجر الجمعة.
وأفادت "سانا الثورة" أن القوات الحكومية أطلقت 6 صواريخ "سكود" خلال نصف ساعة، من اللواء 155 في القلمون في ريف دمشق، في إتجاه الشمال السوري، فيما سقطت 6 صواريخ أرض - أرض على حي برزة في دمشق، بالتزامن مع تواصل القصف العنيف على الحي.
في غضون ذلك شهدت حماة وريفها، في الغرب السوري، تصعيدًا عسكريًا بارزًا، حيث قال ناشطون "إن اشتباكات عنيفة بين جيش النظام والجيش الحر تفجرت للمرة الأولى منذ شهور في المدينة، في محاولة لتخفيف الضغط عن الثوار، الذين تهاجمهم قوات النظام في أماكن أخرى".
وبحسب شبكة "سورية مباشر" سيطر الجيش "الحر" على حاجز مدرسة ناصح علواني، في حي طريق حلب في حماة، وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن أن قرية طيبة الاسم، في ريف حماة الشرقي، تعرضت لقصف مدفعي، وسط اشتباكات بين الجيش "الحر" وجيش النظام، الذي حاول اقتحامها.
أما في محافظة اللاذقية، قُصفت الطائرات المروحية الحكومية مناطق في جبل الأكراد، في حين قتل العشرات في مدينة القصير، جراء الغارات الجوية عليها، بينما شهدت بلدات ريف حمص، وأحياء حمص المحاصرة، قصفًا مدفعيًا، واشتباكات.
وفي الشمال السوري، أسقط الجيش "الحر" طائرة مروحية جانب فرع المخابرات الجوية في حلب، بينما تدور اشتباكات في محيط مطار "أبو الظهور" العسكري، في محافظة إدلب، تترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على المناطق المحيطة في المطار، وقصف على المطار من قبل مقاتلي الكتائب "المعارضة"، وقتل رجل إثر القصف الذي تعرضت له بلدة معرة مصرين، وقصفت مدينة سراقب وبلدة حاس، فجر الجمعة، ما أسفر عن مقتل سيدتين، وإصابة أكثر من 10 مواطنين بجراح.
وفي الشرق السوري، محافظة دير الزور، هز دوي انفجار شديد، صباح الجمعة، حي الجبيلة، الذي شهد اشتباكات عنيفة، الخميس، وتتعرض مناطق في حي الحويقة للقصف من قبل القوات الحكومية، وحقق الجيش "الحر" تقدمًا في حي الصناعة، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وفي ريف ديرالزور، قصفت بلدة البوليل، فجر الجمعة.
وفي محافظة الرقة، قصفت الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة مناطقًا في الحي الأول في مدينة الطبقة (الثورة).
وأغلقت القوات الحكومية السورية الطرق والمدارس في حماة، الخميس، وأعادت الطلاب إلى منازلهم، في حين شهدت غالبية أحياء المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش "الحر" والجيش الحكومي، وكان أشدها في حي السوق، قرب فرع المخابرات الجوية.
واستهدف الجيش "الحر" مدرسة ناصح الحلواني، التي تعد مركز تجمع لـ"شبيحة" الحكومية، ما تيبب بإشعال حريق داخل المدرسة, كما استهدف دبابة تابعة للقوات الحكومية، وسط استمرار الاشتباكات في حي طريق حلب, وأطلق "الحر" رصاصًا من مدرعة، استهدف شمال حي طريق حلب، والشارع العام.
ونقلت مصادر عن نشطاء، ومقاتلين، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق, وقال الناشطون "إن القوات الحكومية استخدمت، على مدى أكثر من شهر، القصف الجوي والمدفعي"، متهمين القوات الحكومية بأنها "استخدمت السلاح الكيميائي مرتين في العتيبة، ما اضطر الجيش الحر إلى الانسحاب من المنطقة".
وعلى مدى ثمانية أشهر، استخدم مقاتلو المعارضة العتيبة كطريق رئيسي لنقل إمدادات السلاح، ويطلق الثوار في العتيبة نداء استغاثة لنجدتهم، خوفًا من حرب استنزاف، وسقوط القرى التي كانوا يسيطرون عليها.
وأعلن الجيش "الحر" تعرض قرى عدة في القصير إلى قصف قد يكون الأعنف منذ اندلاع المعارك، في حين قال قائد عمليات القصير العقيد الركن فاتح حسون "إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية"، في إشارة إلى مشاركة مقاتلين إيرانيين.