رفح ـ يسري محمد
يواصل الجيش الثاني الميداني عملياته داخل رفح المصرية، للقضاء على الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، والتي يقول عنها أنها أصبحت تستخدم في تهريب الأسلحة والمخدرات.
وقال شهود عيان أن إجراءات أمنية مشددة بدأها الجيش، مدعومة بقوات من الشرطة (الأمن المركزي)، على مداخل ومخارج المدينة وعلى مداخل الأنفاق الحدودية من الجانب المصري، إضافة إلى الدوريات السيارة، التي تجوب الشارع العام في رفح
وتقوم بإيقاف الدراجات النارية، التي لا تحمل لوحات معدنية.
كما شوهدت أربعة مجنزرات تقوم بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة المحيطة لكنيسة رفح، والتي تعرضت للحرق والسلب والنهب إبان الثورة، وأيضًا تمشيط المنطقة المحيطة بمنشآت قوات حرس الحدود في حي الصفا، والذي سبق تفجير جزء من سوره الخارجي، ومبنيان للحمامات داخله في الفترة الماضية، حيث قام مخربون مجهولون بزرع عبوة ناسفة دخل المبنى قيد الإنشاء.
وتابع شهود العيان أنه تم نشر عدد من الأكمنة على الطريق الدولي المؤدي إلى رفح، وتشديد الإجراءات الأمنية عليها، وذلك بتفتيش المسافرين وفحص بطاقات هوياتهم.
وقال مصدر أمني في رفح المصرية أنه تم تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الشرطة والجيش في الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المحافظة، ورفعت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن شمال سيناء حالة الطوارئ.
وقالت مصادر أمنية أن "السلطات الأمنية، العاملة في مطار العريش الدولي، ألقت القبض على معتمر فلسطيني، أثناء إنهاء إجراءات عبوره لأداء مناسك العمرة، وتبين أن في حيازته عدد 7 طلقات نارية، وكذلك مقطع فيديو لمجموعة من حركة (حماس) ترتدي زيًا يشبه الذي يرتدي الجيش المصري".
وأكدت المصادر أن "أجهزة الأمن ألقت القبض على 19 متسللاً فلسطينيًا في محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية، بعد أن نجحوا في التسلل إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق".
وبعدما كانت الأنفاق الحدودية المنتشرة في منطقة الشريط الحدودي بين مصر والقطاع مصدرًا لتوريد احتياجات سكان غزة، في ضوء الحصار الإسرائيلي، عَمِدَ بعض أصحاب الأنفاق، منذ فترة قصيرة، إلى استعمالها لتصدير بعض أنواع البضائع التي تباع داخل غزة إلى مصر.
يذكر أن السلطات المصرية تشن حملة موسعة لردم أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة .